مرايا – قال الفلكي عماد مجاهد مقرر لجنة الأهلة في دائرة الإفتاء العام ان سماء المملكة ستشهد قريبا مذنبا لامعا يقترب حاليا من الأرض وسيكون في أقرب مسافة له من كوكبنا في 16 من شهر كانون الأول المقبل.
وأضاف أن المذنب سيكون على مسافة تقدر بحوالي 11.5 مليون كيلومتر عن الأرض، ليكون أحد أقرب عشرة مذنبات من الأرض في تاريخ الفلك الحديث.
ووفقا لحسابات مراكز أبحاث الفضاء والفلك، فان المذنب “فيرتانين بي 46 “الذي يصل قطر نواته الى حوالي كيلومتر واحد، يتوقع ان يشاهد بالعين المجردة في النصف الثاني من شهر كانون الأول المقبل.
وقال ان المذنب يشاهد حاليا على شكل بقعة من الغاز المتوهج باللون الأخضر، الناتج عن تبخر غاز الكربون ثنائي الذرة وهو بخار شائع في المذنبات والفضاء بين النجوم والبيئة النجمية.
ويتوقع علماء الفلك ان يزداد لمعان المذنب الشهر المقبل بحوالي 200 مرة عن اللمعان الحالي، وان يصل الى القدر الثالث في اللمعان أي بمستوى لمعان نجوم كوكبة الدب الأكبر والسرطان تقريبا.
وقال مجاهد انه سيتم الترتيب لرصد المذنب من قمة جبل ام الدامي في وادي رم ، بسبب خلو سماء وادي رم من المصانع والسيارات والغازات الناتجة عنها وبعدها عن التلوث الضوئي وارتفاعها الكبير عن سطح البحر المقدر ب 1854مترا إضافة للجبال الشاهقة التي تشبه كثيرا جبال سطح القمر، ما يجعلها من أفضل المناطق في العالم لرصد السماء بشكل علمي ومميز.
ويكمل المذنب “فيرتانين بي 46 “دورة واحدة حول الشمس كل 5.4 سنة، أي أن آخر اقتراب له من الأرض كانت في عام 2013، وكانت المسافة بينه وبين الأرض 907 ملايين كيلومتر، ولكن سيقترب أكثر هذا العام لتصبح المسافة بينه وبين الأرض 11.7 مليون كيلومتر فقط.