مرايا – باغتت أسراب من الذباب مختلفة الأحجام، الكويتيين في منازلهم، لتشكل غزواً، يتجول غير عابئ بما يخلفه من إزعاج وتلوث داخلها وخارجها، وأحياناً في السيارات.
الهيئة العامة للبيئة، والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في الكويت، أكدتا عبر مصدرين فيهما أن لا علاقة لهما بقضية انتشار الذباب في الشوارع، فيما أكدت أستاذة العلوم البيولوجية في جامعة الكويت الدكتورة وسمية الحوطي، أن «السبب وراء هذا الانتشار هو بدء موسم التكاثر بسبب اعتدال درجة الحرارة، حيث اننا لا نرى الذباب في درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة».
وأضافت «يستغل الذباب فترة اعتدال درجة الحرارة، وسنجد بعد ذلك تكاثر النمل»، مشددة على ان «المياه التي خلفتها الأمطار لا علاقة لها بانتشار الذباب، وإنما هذه المياه التي خلفت بركاً تسبب انتشار البعوض وليس الذباب، الذي لا يتكاثر في أماكن تواجد المياه، وإنما في الأماكن غير النظيفة والنفايات».
وزادت «هذا التوقيت الذي يتكاثر فيه الذباب، يسمى في الكويت وقت الصفري، وسيسبب كثرة الإصابة بالرمد وأمراض العيون»، منوهة بأن «الطريقة الأمثل لمواجهته هي المصائد الضوئية التي لا تحوي مواد سامة، بعكس المبيدات التي تحتوي على مواد سامة، وقد سبق ونشرت وسائل اعلام تسمم أسر من هذه المبيدات التي تلوث البيئة».
واختتمت بالقول «يجب تغطية الطعام لأن الذباب ينقل الكثير من الميكروبات ووضع شبك حول أسرة الأطفال».
الذباب الذي ملأ الجو أزيزاً بحثاً عن التزاوج وأزعج الكثيرين، خلف وراءه منافع من أنواع مختلفة لآخرين كان من بينها الهرولة في البحث سعياً لشراء أجهزة صواعق الحشرات وكذلك شراء المبيدات الحشرية بأنواعها المختلفة، أما الذين عجزوا عن هذا وذاك فقد اختاروا الطريق الأسهل ليهاتفوا شركات مكافحة الحشرات التي ربما تكون الأسعد بهذا الانتشار وهذا التزاوج.