مرايا – تحول مركز الانطلاق الموحد (المجمع الجديد) في محافظة المفرق الى مكانا لاصحاب السوابق يلجأؤون اليه ليلا وموئلا للحيوانات الضالة، بسبب امتناع بلدية المفرق عن تسلمه من هيئة تنظيم النقل البري.
ورغم استكمال هذا المشروع الذي كلف 4 ملايين دينار، منذ عام تقريبا مازال المركز ينتظر التوافق بين هيئة تنظيم النقل البري وبلدية المفرق لتشغيله بما يخدم المواطنين والنهوض بقطاع النقل في المفرق ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطوير هذا القطاع.
ويقول الدكتور ابراهيم عواد السالم، إنه منذ بداية العام ونحن نسمع عن قرب تشغيل المجمع الجديد الا ان العام على وشك الإنتهاء و لم يحدث ذلك حتى الان.
واوضح أن مشغلي الخطوط سواء اكانت حافلات ام سرافيس العاملين في المفرق، يطالبون البلدية بتشغيل المجمع الجديد الذي يتمتع بمواصفات عالمية.
و اشار الدكتور السالم الى أن المصالح الشخصية يجب اغفالها عندما يتعلق الأمر بالوطن وتحقيق الصالح العام لان عدم تشغيل هذا المشروع الحكومي الهام يتطلب تدخلا حكوميا على اعلى المستويات.
وطالب محمد سلمان ابو عليم، الحكومة بتشكيل لجنة استلام من الأجهزة الأمنية وهيئة تنظيم قطاع النقل البري ووزارة الأشغال وديوان المحاسبة لاستلامه و عدم حرمان أهالي المفرق منه.
و اعتبر منصور حراحشه عدم تشغيل هذا المشروع خسارة كبيرة للمفرق و هدرا للمال العام، مطالبا بتدخل سريع من وزارتي البلديات والنقل لحل هذه المشكلة.
يشار الى أن المركز تم إنشائه ضمن المواصفات المتطورة ومقام على مساحة تقدر (30) دونما ويضم مواقف حافلات وساحات ومظلات والمبنى مكون من طابق واحد يحتوي على صالة انتظار ومصلى لمكاتب الهيئة بالإضافة محال تجارية وكافتيريا ومرافق صحية.
و يعمل المركز على نظام الطاقة الشمسية توفيرا للاستهلاك الكهربائي ولضبط تكاليف الطاقة الكهربائية في مجال الإنارة.
بدورها بلدية المفرق اكدت على لسان مديرها المهندس محمد العموش ان البلدية جادة في تسلم المشروع الجديد بعد التوصل لتفاهمات مع الهيئة.
و بحسب مصدر في الهيئة،فقد تتمحور اسباب عدم تشغيل المركز الجديد حول طلب البلدية من الهيئة توفير خطوط سرافيس ملكا للبلدية و عدم المساس باصحاب الاكشاك القديمة على الرغم من توفير محال بديلة لهم ضمن المركز الجديد اضافة الى الابقاء على قطعة ارض المجمع القديم لصالح البلدية.