”الصحة” تؤكد اتخاذ الإجراءات الاحترازية
مرايا – كشفت معلومات مؤكدة ، عن “اكتشاف عدد من الإصابات المشتبهة بمرض السل بين عمال مهاجرين يعملون في مصانع دهانات في مناطق جنوب عمان تم نقلهم للمعالجة بعد اجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم الى حين تسفيرهم الى بلدانهم”.
وقال مدير مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين د. ابراهيم المشايخ أمس، إن المديرية “اجرت الشهر الماضي فحوصات لـ 70 عاملا وافدا وتم اجراء فحص تحت الجلد لـ 7 منهم ثبتت إصابة احدهم من الجنسية البنغالية وتم نقله إلى العلاج، ومن ثم تسفيره إلى بلاده بعد أن أصبحت حالته سلبية”.
وأشار المشايخ إلى انه تم الأسبوع الحالي “الاشتباه بحالة أحد العمال من الجنسية الهندية كان بين 13 عاملا آخرين، حيث تم إجراء فحوصات تحت الجلد لخمسة منهم والاشتباه بحالتهم”، لافتا إلى أن المريض “نقل إلى أحد المستشفيات لمعالجته لحين استقرار حالته ومن ثم ليصار الى تسفيره الى بلاده”.
واعتبر المشايخ أن الوزارة “تتعامل مع موضوع مرض السل بكل شفافية وتعلن الحالات المصابة والمشتبهة وتتخذ الاجراءات الاحترازية والتفتيش على المنشآت والمصانع التي يشتبه بوجود حالات بها”.
وكانت وزارة الصحة كشفت منذ بداية العام الحالي عن تسجيل 119 إصابة بالتدرن الرئوي (السل)، وغير الرئوي بواقع 33 إصابة بين وافدين، حيث نسبت بتسفيرهم الى بلدانهم بعد اجراء المعالجات اللازمة لهم، وبعد تحسن حالتهم الى الدرجة السلبية (غير قابلة للعدوى المباشرة).
ويشترط قانون الصحة العامة؛ حصول العامل المستقدم على شهادة طبية تؤكد خلوه من الأمراض من بلده الاصلي، وتجرى له الفحوصات اللازمة حال دخوله للمملكة، كما اعتمدت آلية جديدة للفحوصات الطبية للعمال الوافدين، تم بموجبها تشكيل لجنة مختصة لدراسة فحصهم، كالكبد الوبائي (ب) و (ج) وفقا لمهنة العامل.
كما فرضت الآلية الجديدة؛ فحص التهاب الكبد الوبائي (ج) على جدول فحوصات عاملات المنازل، وتعميمها على مديريات الصحة ومراكز الأمراض الصدرية في المحافظات.
ويجري العمال القادمون للعمل الى المملكة؛ فحوصات عدة، منها صورة أشعة لفحص السل والبلغم وتحسس الجلد والإيدز.
وكانت الوزارة، وضعت خطة وطنية شاملة لمكافحة مرض السل للأعوام 2008 – 2015 بهدف إنهاء السل كمشكلة صحية اجتماعية بحلول العام 2025، وهو الهدف الذي تنشده منظمة الصحة العالمية.
وفي السياق، كشفت أرقام البرنامج الوطني لمكافحة السل الاخيرة تسجيل 460 إصابة جديدة بمرض السل الرئوي وغير الرئوي منها 182 اصابة بين أردنيين و 278 بين وافدين من جنسيات مختلفة.
ويتحمل الأردن عبء علاج حالات الإصابة الوافدة ويقدم لها العلاج والرعاية الطبية المثلى بالمجان.
وتسعى منظمة الصحة العالمية للقضاء على مرض السل بحلول العام 2030 في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة واستراتيجية المنظمة بشأن دحر السل حيث يعتبر الأردن من الدول الأقل نسبة بالإصابة بالسل إذ يصل المعدل حاليا الى 4.4 إصابة لكل 100 ألف مواطن، فيما كان المعدل 7 إصابات لكل 100 ألف مواطن في العام 2015.
وتعالج وزارة الصحة 170 إصابة بالسل للاجئين سوريين وتصل كلفة علاج الحالة الواحدة لمريض السل الى زهاء 50 ألف دينار سنويا.