مرايا – كشفت شابة بريطانية من ليفربول عن قصة تعرضها للركل في وجهها وتحطم أسنانها، عندما هاجمها صديقها الغاضب بسبب تغييرها صورة تجمعهما على فيسبوك.
وقبل نحو عام ونصف، هاجم أندرو ماكنير (29 عاما) صديقته السابقة لورد أشتون بعدما اكتشف أنها استبدلت صورتهما على صفحتها في فيسبوك بصورة شخصية لها فقط.
وكانت أشتون تقضي ليلة مع بعض الأصدقاء، وعندما عادت إلى البيت قررت تغيير صورة “البروفايل” الخاص بها على فيسبوك وتستبعد صورة صديقها، دون أن تعلم أن ذلك سيفجر غضبه، فهاجمها في الصباح مسببا لها الأذى الجسيم، وهي الآن مجبرة على ارتداء طقم أسنان.
وتملّك ماكنير -الذي تم حبسه 36 شهراً- الغضب حين رأى أشتون قد أبعدته عن صورتها الشخصية.
وقالت أشتون “كان جميلا في البداية وجميلا جدًا بالنسبة إلي، لكنه مع مرور الشهور تغيّر.. أتذكر المرة الأولى التي صفعني فيها على وجهي، وفي المرة الأخرى ركلني في الرأس”.
وأضافت في حديث لموقع “ديلي ميل” البريطاني اليوم السبت “كان يجب أن أتركه في تلك اللحظة، لكنه ظل يتصل هاتفيا طوال اليوم وهو يتأسف ويبكي، لذلك تراجعت وسامحته”.
وتابعت أشتون التي تعاني الآن من اضطرابات ما بعد الصدمة، أنها ظنت أنها ستموت أثناء الاعتداء، واضطرت للزحف إلى الشارع للحصول على المساعدة.
وفي استحضار للخلفيات في ليلة الهجوم، تقول إنه عند ذهابها مع صديقاتها إلى الحانة جلس ماكنير بعيدا يحدق فيهن، وبعد انتهاء الجلسة ذهبت مع صديقاتها لتناول بعض المشروبات في المنزل، ثم غيّرت صورتها على فيسبوك قبل أن تنام.
وفي صباح اليوم التالي استيقظت أشتون على ماكنير وهو يقف أمامها ويصرخ في وجهها، فهربت إلى الخارج وطرقت باب الجيران طلبًا للمساعدة، ولكن لم يرد أحد.
وشرع صديقها في صفعها ولكمها وركلها بشدة وأسقطها أرضا، وانهال عليها بالضرب والركل في الوجه مما تسبب في تكسير ثلاثة من أسنانها وانغراس الرابعة في تجويف الأنف.
لم تبلغ أشتون الشرطة خوفًا على نفسها، وبدلاً من ذلك انتقلت إلى ملجأ للحماية من العنف المنزلي ضد النساء.
ولكن بعد تهديدات متكررة بالانتقام، توجهت أشتون إلى الشرطة التي اعتقلت الجاني. ومثل ماكنير أمام المحكمة في تشرين ثاني 2017، وحُكم عليه بالسجن لمدة 36 شهرًا بعد اعترافه بالذنب.
والآن تعاني أشتون من ذكريات الماضي ونوبات الذعر وتخاف الخروج من منزلها أو النظر في وجوه الناس، ومما زاد من ذلك أن الجاني الذي حضرت محاكمته، قد أطلق سراحه الآن.
وقالت الشابة البريطانية إن ماكنير أطلق سراحه بعد 11 شهرًا، وهو الآن يعيش حياته.