مرايا -يسميه سكان القرى المحلية “طرزان”، ويزورونه من وقت لآخر لجلب الطعام له، إنه إسكندر غيوندوز (الذي يعيش داخل كهف منذ أربعين عامًا بمنطقة باليكسير التركية”.
ولم يعرف الرجل المعزول تمامًا عن العالم أن رجب أردوغان أصبح رئيسًا لتركيا إلا منذ أيام، عندما زاره البعض وأخبروه بما شهدته تركيا، وفقًا لصحيفة “armenews” الناطقة بالفرنسية.
وعاش الرجل جزءًا من حياته في العاصمة البلجيكية بروكسل، وتلقى في شبابه تعليمًا جيدًا؛ حيث يتحدث ثلاث لغات أجنبية، وحول الأسباب التي أجبرته على العيش في الكهف، قال: الظروف العائلية.
وأول أمس، زار سكان القرى المجاورة، إسكندر، وقدموا له التهنئة بعيد ميلاده السبعين، والذي كان مفاجأة له: فهو بالكاد يتذكر السنة التي ولد فيها.
وقال: “أنا مسرور جدًّا لأنني تم تهنئتي، بياناتي مسجلة في البلدية، وعلم الأصدقاء أن اليوم هو عيد ميلادي، لا أتذكر ذلك بنفسي، أنا لا أعرف حتى ما يحدث الآن في العالم، أو في البلاد، أو من هو الرئيس”. يقول إسكندر.
وحول إمكانية عودته مجددًا للحياة العادية، قال: “لماذا يجب أن أعود؟ بقي خطوة واحدة على القبر، ليس لديّ شيء لا عائلة ولا بيت، ما الفائدة من تغيير شيء ما؟”.
وعلى الرغم من الحالة المتشائمة، كان الرجل سعيدًا جدًا بزيارة زملائه القرويين، واعترف بأن الاحتفال العفوي لذكرى ميلاده كان أحد أهم الأحداث في حياته.