مرايا – رغم أنها بحاجة إلى من يواسيها، إلا أن الأسيرة إسراء الجعابيص أثبتت أنها لم ولن تنطفئ، وبدل أن تنتظر خواطر الحب وكلمات الدعم في يوم الأسير، قررت كتابتها بنفسها.
وانتفضت ضد جراحها، وجسدها المُنهك، وكتبت إسراء خاطرة للأسرى، نقلتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين عنها، وجاء فيها:
* انتصروا
* نعم أعزائي انتصروا
* وحققوا ما شئتموا
* فاليوم انتصروا
* لا لأمر واحد بل أكثر
* وللعدو لا تعذروا
* والفرح والسرور انشروا
* وبيوم الأسير عبروا
* بما طالك كل أسير ممن عليهم اعتدوا
* شلت يداه حقير أو عدو
* وان شاء الله سننتصر وستنتصرو
* وسيعم السرور اليو وغد
* وكلنا سننتصر على عدو علينا يحقد
* سيأتي الفرج قريباً في يوم النصر الأكبر
* وبذكر الله كبروا
* في يوم النصر الأكبر
بقلم الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص، قسم (سجن الدامون).
ولا تزال جعابيص، تُعاني داخل أقبية معتقل (الدامون)، فآلامها تزداد يوماً بعد آخر، ووضعها الصحي غاية في الصعوبة، عدا عن حالتها النفسية المقلقة، فهي تُكابد ألم السجن، وجحيم المرض ولوعة الفراق لولدها “معتصم” في آن واحد.
وأوضحت الهيئة، أن ما تعانيه المقدسية جعابيص من حروق في جسدها يجعل من جلدها دائم السخونة ويؤلم بشدة، مما يجعلها لا تقوى على وضع جميع أنواع الأقمشة أو الأغطية على جسدها، لهذا هي بحاجة ماسة إلى تغيير دائم “للبدلة الخاصة بعلاج الحروق” لتساعدها في التغلب على آلامها، وممارسة ولو جزء بسيط من حياتها بشكل طبيعي.
كما أنها بحاجة إلى إجراء أكثر من ثماني عمليات من بينها: عملية لفصل ما تبقى من أصابع يديها الذائبة والملتصقة ببعضها البعض، وبحاجة أيضاً لعملية لإزالة كتلة لحمية من الأنف تسبب لها حالياً أزمة بالتنفس، لكن إدارة المعتقل لا تكترث بما تعانية فهي تُمعن بانتهاكها طبياً، بدون أن توفر لها أدنى المتطلبات العلاجية اللازمة لحالتها المزمنة والخطيرة.