مرايا – سمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس، لمئات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة واستباحة باحاته، لليوم الخامس على التوالي، احتفالًا فيما يسمى عيد “الفصح” العبري.
وفتحت شرطة الاحتلال الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند بواباته، ووفرت الحماية الكاملة للمستوطنين المقتحمين، وسط قيود فرضتها على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة “صفا” بأن أكثر من 300 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأوضح أن المستوطنين حاولوا خلال الاقتحامات، أداء طقوس وشعائر تلمودية في المسجد، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه.
وواصلت شرطة الاحتلال المتمركزة عند أبواب الأقصى إجراءاتها بحق المصلين الوافدين للمسجد الأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجز بعضها عند بواباته، كما تفتش حقائبهم.
وفي السياق، واصل عشرات المستوطنين استباحتهم للقدس القديمة، وأدائهم صلوات تلمودية عند أبواب الأقصى من الخارج، احتفالًا بعيد “الفصح”.
وتأتي هذه الاقتحامات تلبيةً لدعوات أطلقتها ما يسمى بـ منظمات “الهيكل” المزعوم للمستوطنين وأنصارها لاقتحام الأقصى والاحتفال بـ “الفصح العبري” في القدس القديمة، مطالبة شرطة الاحتلال بإخلاء الأقصى من الفلسطينيين والسماح لها بتقديم “قرابين الفصح” بداخله.
وشهد المسجد الأقصى خلال الأسبوع الجاري تصاعدًا في وتيرة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد، بحجة الأعياد اليهودية، حيث اعتبر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هذا التصعيد الـممنهج حلقة في سلسلة متصلة من الانتهاكات الهادفة إلى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في الأقصى منذ أمد بعيد.
وأكد مجلس الأوقاف أن المسجد الأقصى هو ملك خالص للمسلمين وحدهم ولن يقبل القسمة ولا الشراكة بمساحته البالغة 144 دونمًا، مناشدًا أبناء الشعب الفلسطيني بشد الرحال إلى المسجد لأداء الصلوات فيه وفي كل الأوقات.