مرايا – طالبت عائلة محتجز فلسطيني قضى نحبه في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، بفتح تحقيق دولي في جريمة مقتله، رافضة إعلان تركيا انتحاره.
ونقلت صحيفة “العين الإخبارية” الإماراتية عن زكريا مبارك حسن شقيق الفلسطيني المتوفى زكي حسن قوله: “ما حدث جريمة مكتملة الأركان، أخي تعرض للتصفية والقتل، لأن السلطات التركية فشلت في إثبات اتهاماتها الملفقة ضده” بالتجسس لصالح الإمارات.
وكشف زكريا الذي كان مقيما مع شقيقه في بلغاريا، أن المحامي زار شقيقه يوم الجمعة الماضي في سجنه بتركيا وكان التقييم القانوني أنه سيتم الإفراج عنه يوم الثلاثاء المقبل، بعدما ثبت بطلان التهم التي لفقت له، وأكد أن ما يتردد عن انتحار شقيقه مجرد أكاذيب للتغطية على جريمة القتل.
وعبر عن خشيته على مصير المعتقل الفلسطيني الثاني بنفس التهمة سامر سميح شعبان (40 عاما) في السجون التركية، مطالبا بتحقيق دولي في هذه الجريمة، وبتدخل عاجل لإنقاذ شعبان وحمايته من تصفية مماثلة، لأنه طالما لم يعترف ربما تتم تصفيته، أو إجباره على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب.
وشدد على أنهم لم يستلموا نتائج الطب الشرعي، مؤكدا عدم ثقتهم كعائلة بالتقارير التركية، لذلك مطلبهم هو التحقيق الدولي.
وألمح إلى أن شقيقه اختفى في الأراضي التركية مطلع شهر أبريل، وأنه كان يتابع مع السفارة الفلسطينية ومحام خاص اختفاءه، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله في 22 أبريل الجاري، ونشرت عبر وسائل الإعلام التابعة لها الاعتقال الملفق.
وطالب السلطة الفلسطينية بالتحرك الجاد، مؤكدا أن دم شقيقه لن يذهب هدرا، مناشدا المجتمع الدولي بالتحرك لفتح تحقيق دولي في هذه الجريمة.