مرايا – حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، من أن إسرائيل ستواجه حالة تدهور أمني، وستدخل في مواجهات يومية في حال توقف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.

وفي حفل نظمه معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط يوم الأربعاء، قال آيزنكوت إن “التنسيق الأمني هو مصلحة مشتركة”، لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وإنه” بدون التنسيق الأمني سيكون هناك احتكاكات كثيرة”.

وقال آيزنكوت، إن التحدي الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي في الساحة الفلسطينية هو “توفير الأمن ومنع الإرهاب، والفصل بين الإرهابيين وبين السكان الفلسطينيين”.

وأشار الى أن إسرائيل “تريد أن تتيح للفلسطينيين حياة أفضل”، وأن تحافظ على التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي وبين أجهزة الأمن الفلسطينية.

وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يدرك جيدا “كيف سيكون عليه الوضع بدون التنسيق والتعاون الأمني”.

وعن العلاقات الأمنية بين الطرفين، قال آيزنكوت “عندما نتلقى معلومات عن تهديد إرهابي، فنحن نشركهم بهذه المعلومات، وإذا لم يساعد ذلك، فإننا نرسل جنودنا في حال تم تشخيص “قنبلة موقوتة’”.

وتابع أنه “بدون تنسيق أمني ستكون هناك مواجهات يومية في عدة مواقع، وهذا مهم جدا”. وأضاف أنه يأمل في أن يتوسع التنسيق الأمني ضمن خطوات لتدعيم الاستقرار وتحقيق إنجازات للطرفين، دون أن يشير إلى كيفية تحقيق ذلك.

وتطرق في حديثه إلى التواجد الإيراني على الحدود الشمالية مع سورية، وقال إن إيران قامت في السنة الأخيرة بتقليص دعمها لحزب الله بمئات الملايين من الدولارات بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تواجهه إيران.

وحذر من أن نشوب حرب أخرى مع حزب لله ستكون “قاسية جدا للطرفين، بسبب حجم ترسانة الصواريخ الموجودة لدى حزب الله”.

وفي السياق الإيراني، قال آيزنكوت إنه تم في العام الماضي إحباط نحو مائة هجوم سيبراني على إسرائيل، غالبيتها خطط لها الإيرانيون.

أما بالنسبة للسياسة الأميركية تجاه إيران، فقال إن الاتفاق النووي عام 2015 أتاح للجيش الإسرائيلي تخصيص الموارد لمسائل أخرى، مثل سورية وإيران والساحة الفلسطينية. وبحسبه فإن الاتفاق كانت “نطقة تحول استراتيجية”، ففقد سمح لإسرائيل بنقل موارد من مهمة إلى مهمة اخرى، وتحقيق إنجازات في الساحتين السورية واللبنانية.

كما أبدى دعمه للعقوبات الأميركية على إيران، وقال إنه بدون هذه العقوبات فإن إيران ستحاول حيازة سلاح نووي وتعزيز هيمنتها الإقليمية، على حد تعبيره.