مرايا : محمد فخري – والدي أردني مواليد الأردن بمدينة الرمثا، كان عسكري بالجيش العربي وكان بفلسطين تعرف على أمي هناك بالقدس وتجوزها وسنة 1967 روح على الأردن على الرمثا، بهاي السنة كان عمري حوالي 14 سنة وحكيتله :
بدي أروح اتطوع مع الثوار ونقاتل اليهود،،
حاول معي حاول إنه يقنعني بسس كنت أحكيله أنه انا شهيد ومش شايف حالي إلا شهيد ومش متخيل إنه أموت موته عادية، سافرت على لبنان وإنضمت للثورة الفلسطينية باللبنان/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
، وإطلعت دورة مع الفدائيين على ألمانيا قعدت هناك سنة وبعدها رجعت على الأردن وبعدين إختفيت لحد ما طلع إسمي من بين 3 أسماء لتنفيذ عملية بفلسطين، كنت أنا وعلي أحمد حسن وزياد عبد الرحيم وكانت العملية إنه نحتجز رهائن ونفاوض عليهم ونطلع بدالهم أسرى فدائيين، بالفعل نزلنا من لبنان على فلسطين على منطقة معالوت ترشيحا على مدرسة للطلاب، قعدنا بالطريق 3 أيام وقدرنا نقطع الشيك والحواجز والأسلاك الالكترونية ومحينا محل رجلينا ومحل المشي بجلد خاروف ووصلنا المدرسة بعد ما طلعت أرواحنا وبألف معجزة و يوم 15.5.1974 على الفجر وونمنا بالمدرسة للساعة 7 الصبح لحد ما اجو الطلاب وحجزناهم، الطلاب بهاي المدرسة مع إنهم صغار بس كان يتدربوا على السلاح مشان ينضموا لجيش الإحتلال، مدرسة الشبيبة العسكرية (الجدناع) فهمناهم إنه ما رح نصيبكم ولا نعمل إلكم اشي كل اللي بدنا اياه انه نحتجزكم رهائن ونفاوض عليكم 26 أسير وبالفعل بلشت المفاوضات وطلعنا أسير معه 5 رسائل فيهم :
_ أسماء الأسرى اللي طالنا فيهم .
- رسالة للصليب الأحمر يشرف على العملية .
- رسالة لأهل الرهائن طمناهم انه ما رح نقتل ومش جايين لنقتل .
- رسالة لسفير فرنسا ورومانيا يكونوا وسطاء .
- وبيان سياسي بالعربي وال‘نكليزي والعبري حكينا فيه :
” أيها الغزاة الإسرائيليون اخرجوا من بلادنا. أيها الامبرياليون اخرجوا من الأرض العربية المحتلة. الشعب الفلسطيني سيهزم الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي وسينتزع حق تقرير المصير”
أو عملية مكر منهم كانت بإنهم ما جابوا السفراء وأوهمونا انهم جابوهم ولما سألنا عن كلمة السر ما عرفوا، لإنه كان في كلمة سر مع سفير رومانيا، هددناهم وحكينالهم إنه المبنى مزروع ألغام وأي محاولة مراوغة ثانية رح نفجر المبنى، كنا نحكي معهم عبري من مكبرات صوت، أعطيناهم مهلة 14 ساعة ليطلعوا الأسرى على دمشق وبس يوصلوا دمشق بنطلع نص الرهائن وبس ننسحب بنطلع الباقيين، إقترحوا علينا تصير المبادلة بمعالوت بس رفضنا لإنه كان أكيد في خطة وكمين، وأعطيناهم مهلة للساعة 6 يطلعوا الأسرى، ما كان هدفنا إلا تحرير الأسرى وما كنا جايين نقتل حتى إنه في رهائن تعبت طلعناهم، وسمحنالهم يفطروا بس الساعة 5:30 تفاجئنا بهجوم صهيوني علينا وكان واضح القارا من جنود الإحتلال إنه يموت مين ما يموت بس المهم نموت إحنا الثلاثة وما كان فارق معهم الرهائن، كل اللي بهمهم ما يصير تفاوض بينا وبينهم بالمرة، وبلشوا طخ فينا لحد ما فجرنا المدرسة واللي فيها وراح بالعملية 23 فطيس وحوالي 80 إصابة وإستشهدنا إحنا الثلاثة .
إنتشرت الأخبار عن عملية ترشيحا بكل الوطن العربي وأبوي شاف وسمع الخبر وحكى :
حرام لو هذا ابني ؟ والله لأرفع راسي فيه ..
النائب الصهيوني أوري أفيري حمل المسؤولية لوزير الحرب موشيه ديان وحكى إنه كان هدف يصبح بطل وكان هدفه من البداية عدم المفاوضة، وإختلفوا قادة الإحتلا مع بعض وصارت حرب بينهم والخوف دب بقلوبهم ..
وراحت الأيام وأجت الأيام 6 شهور لحد ما واحد من قرايبنا شاف جريدة مكتوب فيها إنه أبطال العملية :
الفلسطيني علي أحمد حسن (لينو)
الفلسطيني زياد عبد الرحيم
وأنا الأردني محمد مصلح الدردور ( حربي)
ورفع راسه أبوي فيي، ورفعت راس كل الرمثا، وأبوي إحتار يستقبل معزيين وإلا مهنئيين ورفض يعملي جنازة لو رمزية وحكى إنه الشهيد حي عند رب العالمين، وبمخيم اليرموك بسوريا عملولي جنازة رمزية طلعت فيها كل سوريا، بهذاك الوقت كان المنفذ أردني واللي بدربه لبناني والعملية رح تكون بفلسطين واللي بهني وبفرح بالعملية بسوريا، كانت البوصلة بإتجاه واحد مهما كانت جنسيتك وعيلتك وبلدك كان ينخلط الدم السوري والأردني واللبنان مع بعض وينشف على أرض فلسطين.
#محمد_فخري_التلاوي
#الشهيد_ليس_رقماً