مرايا – قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح محمد الحوراني إن المشاركة الأردنية في ورشة البحرين أمر سيادي يتعلق بالأردن، مشيرا إلى أن فلسطين تثق بموقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية.
تستضيف البحرين الشهر المقبل ورشة اقتصادية بعنوان “السلام من أجل الازدهار”
وأضاف في حديثه لبرنامج صوت المملكة أن الدول العربية المشاركة يجب أن تعيد النظر بالمشاركة، لأن الإدارة الأميركية تمارس “ابتزازا “هائلا.
وتابع: “الموقف الأردني يسجل له الاحترام … بالرغم من الضغوطات السياسية والاقتصادية بقي واقفا في إطار الشرعية الدولية والموقف العربي التقليدي”.
وحول احتمالية غياب الأردن عن الورشة قال: “الأمر سيادي يتعلق بالأردن … نتفهم أن أطرافا عربية قد تحضر ولكنها ستحافظ على موقفها … الأمر متروك لكل دولة”.
“لدينا ثقة بالمواقف الأردنية المُجربة تحت الضغط ونؤمن أن مصلحته عضويا مرتبطة بفلسطين”، قال الحوراني.
وأضاف إن “ورشة المنامة تريد تحويل إسرائيل لكائن طبيعي ولا نستطيع أن نشارك به … إذا كان الهدف دعم اقتصادي فليكن بشكل مباشر بين الأشقاء”، وفق الحوراني.
وتابع: “الإدارة الأميركية تمارس تناقضا واضحا … الإزدهار لن يأت بوجود الاحتلال”، حسبما ذكر المسؤول الفلسطيني.
وتقاطع السلطة الفلسطينية جهود السلام الأميركية منذ أواخر 2017، عندما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل في تراجع عن سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين.
وقال الحوراني إن “الحضور الفلسطيني هو استبدال للحقوق الوطنية”.
مدير مركز نما للدراسات، فارس بريزات، قال إن “الموقف الفلسطيني واضح من ورشة البحرين بعدم المشاركة في الورشة”.
وأضاف “موضوع المشاركة من عدمه سيعتبر شرعنه لما ترغب الولايات المتحدة بتقديمه فيما يتعلق بصفقة القرن”.
وأضاف: “يجب تبني الهوية الفلسطينية والاعتراف بالجواز الفلسطيني بكافة الدول العربية، وبناء تحالف دولي على هذا الأساس، وذلك في إطار خلق أوراق بديلة”.
“لا يجب إعطاء إسرائيل فرصة للقول إن العرب يرفضون السلام … لن يكون هنالك شيء يرقى للقبول في مبادرة السلام الأميركية”، وفق بريزات.
السفير السابق زياد المجالي قال إن الذهاب لورشة البحرين بالنسبة للأردن تحكمه “ظروف سياسية”، مشيرا إلى أن الأردن مواقفه “واضحة” تجاه القضية الفلسطينية.
“إذا تلقى الأردن دعوة لا بد من المشاركة والاستماع لكافة الأطراف”، وفق المجالي.
ودعا المجالي لـ “تفاعل إيجابي” مع كافة المواقف والإعلان عن الموقف الأردني أمام الجميع.
“الأردن قال كلمته في مؤتمر وارسو وقال موقفه بشكل علني … لا بد من الذهاب للبحرين حتى نقول كلمتنا”، وفق المجالي.
المملكة