مرايا- منعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إقامة صلاة عيد الفطر في أحد مساجد مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، نظمها حزب التحرير الاسلامي.
وشرع المئات من أنصار حزب التحرير بترديد تكبيرات عيد الفطر في مسجد الأبرار في الخليل، وقبل إقامة الصلاة حاصرت أجهزة الأمن الفلسطينية المسجد وفرقت الجموع، واعتقلت نحو 10.
واستخدمت قوات الأمن الهراوات لتفريق المصلين.
وقال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير إبراهيم التميمي، إن الأمن الفلسطيني ارتكب جريمة بحق جموع المصلين.
وأضاف “نحن لم نخالف أي قرار، وافطارنا اليوم شرعي وهو حق لنا بعد أن ثبت رؤية هلال العيد”.
وأعلن مفتي فلسطين والديار المقدسة، محمد حسين، إن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان المبارك، بعد تعذر رؤية هلال شوال.
وفي وقت سابق أعلن “حزب التحرير” الإسلامي أن يوم الثلاثاء سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك، خلافا لما أعلن عنه رسميا في الأردن، وفلسطين، التي يتواجد الآلاف من أنصار الحزب فيهما.
وقال المكتب الإعلامي لحزب التحرير، إن أمير الحزب، الفلسطيني عطا أبو الرشتة، أعلن رسميا ثبوت رؤية هلال شوال.
وهنأ أبو الرشتة المسلمين في سوريا، وفلسطين، والصين، والسودان، والجزائر، وبورما، وكشمير، متابعا: “يا من صمتم وقمتم وعبدتم وعملتم، مبارك عليكم عيدكم، هذا عيد الفطر المبارك”.
وأثار بيان الحزب جدلا واسعا، لا سيما في مناطق الضفة الغربية، التي يتواجد العديد من أنصار الحزب فيها.
ونشر ناشطون فيديوهات تظهر اللغط الحاصل في بعض مساجد القدس والخليل، بعد امتناع أتباع حزب التحرير عن أداء صلاة التراويح، لإقرارهم الثلاثاء عيدا.
وطالب ناشطون من الحزب بتغليب المصلحة العامة، والسير خلف دائرة الإفتاء في فلسطين والأردن، اللتين أعلنتا، إضافة إلى مصر وسوريا وإندونيسيا، الأربعاء أول أيام العيد.