مرايا – تعقد جامعة الدول العربية الأحد 23 حزيران/يونيو اجتماعا طارئا لوزراء المالية العرب في القاهرة؛ لبحث توفير شبكة الأمان المالية لدعم دولة فلسطين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وفا.
الاجتماع الذي يعقد برئاسة تونس في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية، يأتي قبل أيام من انعقاد “ورشة البحرين” ويهدف لبحث توفير شبكة الأمان المالي ودعم موازنة الحكومة الفلسطينية في ظل الأوضاع “الصعبة جدا التي أعقبت قرصنة الاحتلال الإسرائيلي لعائدات الضرائب الفلسطينية”.
الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، قال في تصريحات صحفية، إن “الاجتماع يأتي تنفيذا للقرار الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد يوم 21 أبريل الماضي بالقاهرة، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس”.
أكد حينها مجلس الجامعة العربية في بيانه الختامي التزام الدول العربية بدعم موازنة دولة فلسطين، وتنفيذ قرار قمة تونس بتفعيل شبكة أمان مالية بمبلغ 100 مليون دولار أميركي شهريا دعما لدولة فلسطين لمواجهة الضغوط السياسية والمالية التي تتعرض لها.
وأضاف زكي: “الوضع المالي للسلطة (الفلسطينية) يحتاج إلى تعزيز بسب الاستقطاعات الإسرائيلية للعوائد الفلسطينية وتسبب في مشكلة مالية كبيرة للسلطة الوطنية، ونأمل أن يسفر هذا الاجتماع الطارئ عن نتائج إيجابية”.
وحول وجود مقترحات محددة من الجامعة لتوفير الدعم المالي للجانب الفلسطيني، أوضح زكي أنه لا يوجد مقترحات محددة، إلا أن الجانب الفلسطيني “أعلن ترحيبه بالمنح والقروض من الدول أو الجهات المالية العربية حتى تستطيع السلطة الوطنية الفلسطينية، استرداد أموالها من الجانب الأسرائيلي، وترد تلك القروض بعد ذلك”.
إلا أن زكي قال إن “لا رابط بين اجتماع وزراء المالية العرب وتلك الورشة الاقتصادية في البحرين”.
وتنظم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورشة تستضيفها المنامة يومي 25 و 26 حزيران/ يونيو، من المتوقع أن تضم مسؤولين تنفيذيين في قطاع الأعمال من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
تحت شعار “السلام من أجل الرخاء”، تهدف ورشة البحرين إلى تعزيز الجانب الاقتصادي من مبادرة السلام الأميركية المتوقع أيضا أن تشمل مقترحات لحل قضايا سياسية شائكة تمثل محور الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
ووصف ترامب الخطة المقبلة بـ”صفقة القرن”، لكن مسؤولين فلسطينيين استنكروا الجهد الأميركي الذي يعتقدون أنه سيكون منحازا بشدة لإسرائيل.
الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال مؤخرا إن “ورشة البحرين خطأ استراتيجي، لأن ما يعد لها من خطوات تحت عناوين مضللة، ستؤدي إلى تطبيع مجاني قبل تنفيذ مبادرة السلام العربية القائمة على أساس الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة كخطوة أولى”.
وقال الناطق باسم الرئاسة: “فلسطين لن تتفاوض تحت الضغط والتهديد والإملاء … هذه الخطوات استفزازية ستحدث توترا إضافيا في منطقة مشتعلة”.