مرايا – قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال لقائه مع صحفيين أتراك عبر تقنية البث المرئي إن حركته تتحرك في المرحلة الحالية والمرحلة القادمة وفق ست أولويات.
وبين أن أولها التمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية غير القابلة للتصرف أو التنازل أو التفريط؛ “لذا نحن أكّدنا أننا ضد صفقة القرن ولن تمر مطلقًا، وأخذنا خطوات عدّة لقطع الطريق عليها”.
وأضاف أن الأولوية الثانية، العمل على استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة على أساس الاتفاقات الموقّعة ومبدأ الشراكة بين كل المكوّنات الفلسطينية.
أما الثالثة حسب هنية، حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، “لذلك نحن لا نعترف بأي حلول تنتقص من حقّنا في القدس بكل مكوّناتها فوق الأرض وتحتها”.
وتابع أن الأولوية الرابعة هي العمل من أجل حماية مشروع المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها، الشعبية، المسلّحة، الدبلوماسية، الإعلامية، في الداخل والخارج، مشيرا إلى مسيرة العودة التي انطلقت في 30 مارس 2018.
وذكر خامسا، تعزيز علاقاتنا بمحيطنا العربي والإسلامي، “فالقضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية العرب والمسلمين وأحرار العالم؛ لذا معنيون أكثر من أي وقت مضى بتعزيز علاقاتنا مع الجميع”.
بينما ذكر أن الأولوية الأخيرة، هي الانفتاح على كل مكونات المجتمع الدولي رسميًا وشعبيًا، وتثمين كل المواقف الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني، وترفض الصفقات المشبوهة، ولا تتعاطى مع “البلطجة” الأمريكية.
ولفت هنية إلى أن الواقع الإقليمي فيه الكثير من الاضطرابات والصراعات، والمنطقة خلال السنوات العشر الماضية مرّت بظروف استثنائية.
وحذر من أن الإدارة الأمريكية تسعى في ظل الضعف العربي والإسلامي والانقسام الفلسطيني إلى إطلاق قطار التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والحكومات والأنظمة العربية.
وبين أن صفقة القرن لا تستهدف فقط القضية الفلسطينية، بل تهدف إلى تطويع القوى المؤثرة في المنطقة، من أجل التعاطي مع الرؤية الأمريكية لحل القضية وطبيعة تركيب المنطقة.
ونبه هنية إلى أن أمريكا تسعى لتفكيك المنطقة وإعادة تركيبها بما يؤمّن مصالحها على حساب دول المنطقة.
وذكر أن ما تتعرّض له تركيا من محاولة حصارها وإشغالها بأوضاعها الداخلية ومنعها من امتلاك أوراق القوة مؤشّر على أن صفقة القرن ذات بعد إقليمي أيضًا وبمراكز القوة فيها.
وأشار إلى أن هناك محاولات أمريكية وإسرائيلية لمحاصرة الدور المصري في اتجاهات معيّنة، بحيث لا تأخذ القاهرة دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية
وقال هنية: “نحن أمام سيناريو هو أبعد من حدود الجغرافيا الفلسطينية ويصل إلى التأثير على القوى المؤثرة فيها”.