مرايا – أثار استهداف الاحتلال الاسرائيلي القيادي في “الجهاد الإسلامي” أكرم العجوري في دمشق تزامنا مع اغتيال قائد سرايا القدس بغزة بهاء أبو العطا التساؤلات، حول علاقة القائدين وأسباب استهدافهما معا.
يتمتع العجوري عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” بعلاقات طيبة مع كافة الأطراف داخل الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل الفلسطينية.
وتتهم الاستخبارات الإسرائيلية العجوري بلعب دور المنسق الرئيسي بين الحرس الثوري الإيراني والجناح العسكري للجهاد الإسلامي المعروف باسم “سرايا القدس” وتقول إن إطلاق القذائف الصاروخية بشكل دوري من قطاع غزة على المستوطنات في محيط القطاع يدل على أن إيران وجدت وكيلا جديدا على الحدود، يتمثل بشبكة تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي”.
وتعتبر تل أبيب أن إيران معنية بمواصلة شن هجمات منخفضة الوتيرة من سوريا أيضا ضد “إسرائيل”، وتعتبر أن العجوري المقيم في دمشق يلعب دورا قياديا في هذا المجال.
ويعتبر العجوري الشخصية الأقوى داخل حركة الجهاد الإسلامي جراء نفوذه الممتد على القيادات في قطاع غزة حيث مركز وقوة الحركة، وهو شخصية مقربة جدا من العديد من مراكز القرار في المنطقة ورغم الخلافات الكثيرة التي كانت تدور بينه وبين الأمين العام السابق رمضان شلح، إلا أن الأخير لم يستطع استثناءه من صناعة القرار نتيجة نفوذه الكبير في قطاع غزة وخارجه داخل الجهاد الإسلامي، وقد خاض الانتخابات وحصل على ثانية أعلى نسبة أصوات بعد نخالة.
وتعرض عدد من قادة سرايا القدس لعمليات اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي مباشرة، فبعد اغتيال مؤسسها الشقاقي، تم اغتيال قائد السرايا في غزة خالد الدحدوح الشهير بـ”أبو الوليد” الذي اغتيل في مارس 2006 بتفجير سيارة كانت على الطريق الذي يسير عليه في مدينة غزة، كما اغتالت إسرائيل القائد العام للسرايا في شمال الضفة الغربية حسام جرادات في أغسطس 2006 بأيدي وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين، وها هي اغتالت اليوم القائد الميداني لسرايا القدس في غزة لكنها فشلت في اغتيال أكرم العجوري.