مرايا – نفت مصادر سياسية إسرائيلية، أن تكون تل ابيب قد قبلت شرط حركة ”الجهاد الإسلامي“ بوقف سياسة الاغتيالات المنظمة، التي كانت قد بدأت فجر الثلاثاء الماضي باغتيال بهاء أبو العطا، قيادي ”سرايا القدس“، الذراع العسكرية للحركة، وهو الاغتيال الذي أشعل موجة التصعيد الحالية.

ونقل موقع “واللا” الإخباري العبري وصحيفة “معاريف”،يوم الجمعة، عن المصدر الذي قالا إنه ”رفيع المستوى“، من دون تحديد هويته، أن ما تردد في وسائل اعلام عربية، وبالتحديد صحيفة ”العربي الجديد“ الصادرة في لندن، بشأن قرار إسرائيلي بوقف عمليات الاغتيالات المنظمة التي تستهدف قيادات الحركة ”عار من الصحة“.

وأكد المصدر لوسائل الإعلام العبرية أن إسرائيل لم تتعهد لحركة ”الجهاد الإسلامي“ بوقف الاغتيالات، مضيفًا: ”ما تردد عن تغيير السياسات المتبعة حاليًا تم تفسيره بشكل غير صحيح“.

وتواجه حركة ”حماس“ انتقادات حادة على خلفية موقفها ”الحيادي“ من العمليات العسكرية الحالية، ووصل الأمر لطرد قيادي الحركة محمود الزهار، عضو المكتب السياسي، يوم الجمعة، من بيت عزاء في غزة نظمته ”سرايا القدس“.
وأعلن زياد النخالة، الأمين العام لحركة ”الجهاد الإسلامي“ يوم الأربعاء الماضي، أن هناك مفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن الحركة التي يترأسها وضعت شروطًا من بينها وقف الاغتيالات، ووقف إطلاق النار على المتظاهرين.

وذكرت الحركة، الخميس، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي، بعد أن وافق الأخير على الشروط التي نقلها الوسيط المصري بشأن وقف الاغتيالات التي تستهدف قيادات الحركة، وكذلك عدم استهداف مسيرات العودة التي ينظمها الفلسطينيون قرب السياج.

وفي إسرائيل، أصدرت المجالس البلدية لمستوطنات محيط غزة بيانًا مشتركًا، أمس الجمعة، دعت فيه المستوطنين للعودة إلى ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، ورفع جميع القيود التي نجمت عن التصعيد بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في القطاع خلال الأيام الأخيرة.

ووفق موقع ”واللا“، تبين أن إسرائيل لم تتعهد بوقف الاغتيالات المنظمة، فيما أكدت حركة ”الجهاد الإسلامي“ أنها لن تعول على إسرائيل بشأن الإلتزام بأي اتفاق، وهددت بأن كل انتهاك لوقف اطلاق النار سيواجه باستئناف القصف الصاروخي.

وتحدث الإعلام الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية عن موقف جديد لحركة ”حماس“ وهو البقاء بمنأى عن التصعيد، وأن الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي توقفا عن تحميل الحركة المسؤولية عن إطلاق الصواريخ بواسطة الفصائل الفلسطينية الأخرى.

لكن الجيش الإسرائيلي أعلن، صباح السبت، أنه استهدف بعض الأهداف التابعة لحركة ”حماس“ بالقطاع، من بينها معسكر تدريبي استخدم من قبل قوة بحرية تابعة للحركة التي تسيطر على غزة، وقال إن القصف جاء ردًا على إطلاق صاروخين صوب مدينة بئر سبع جنوب البلاد، معتبرًا أن ”حماس“ هي المسؤولة عما يدور في غزة ومن ثم ستتحمل تداعيات تهديد أمن المواطنين الإسرائيليين.