مرايا – قالت صحيفة “معاريف” العبرية يوم الأحد إن الصفعة التي تلقاها جهاز الشاباك الإسرائيلي خلال عملية “سراب”، التي أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عنها مؤخرًا، إنجاز لم يحظ بتغطية إعلامية إسرائيلية مقارنة بآثاره.
وأوضحت الصحيفة أن عمل القسام العام الماضي عرقل عمل الوحدة الخاصة في خانيونس، كما عرقل أيضًا عمل الشاباك وشوّش عليه في أداء مهامه في قطاع غزة عبر الكشف الأخير عن استخدام عميل مزدوج في سبيل التحايل على المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وبينت الصحيفة أن ما حصل في عملية “سراب” لم يحظ بتغطية إعلامية في “إسرائيل”، ومرت الصحافة العبرية عليه مرور الكرام على الرغم من أهمية الملف.
وقالت الصحيفة إن الحديث كان يدور عن عملية ذكية للشاباك بهدف وضع إشارات على مرابض الصواريخ بعيدة المدى تمهيدًا لقصفها، إلا أن حماس أحبطت العملية قبل تنفيذها.
ورأت الصحيفة أن حركة حماس استفادت من كشف العمليتين (حد السيف، وسراب) عبر منحها مكانة كبيرة في الشارع الفلسطيني وهو ما سعت له واستغلته إعلاميًا، على حد قول الصحيفة.
وأضافت “في الإرث الحربي التابع للقسام تم تسجيل إنجازين في وقت قصير، عرقلة عمل وحدة هيئة الأركان ومنعها من أداء مهامها، وعرقلة عمل الشاباك في أداء مهامه”.
ولفتت الصحيفة إلى أن القضية أفادت حماس سياسيًا في بناء صورتها لدى الشارع الفلسطيني على أنها هي من تحمي الشعب أمام هجمات الجيش.
وقالت: “سيتساءل الشعب الفلسطيني في المرة المقبلة التي يُطلب فيها نزع سلاح حماس، من سيحمينا من الصهاينة؟ السلطة الفلسطينية التي تتعاون معهم؟ الساسة منزوعي السلاح؟”.
وأضافت “الكل في الشارع الفلسطيني يعرف أن لدى حماس صواريخ وقدرات عسكرية وعلاقات مع دول مهمة، والآن قاموا بقفزة جديدة فلديهم جهاز مخابرات مع إرث قتالي”.