مرايا -حذّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى في سجونه.
وحمّلت الحركة في بيان لها وصلت نسخة عنه وكالة “صفا” الإثنين، الاحتلال كل تبعات ونتائج ذك الإهمال، قائلةً إنهم “لن يكونوا وحدهم في معركة الحرية وانتزاع الحقوق، ولن نترك حياتهم لحسن نوايا العدو، فهم عناوين ورموز مقاومة شعبنا، فخوض معاركهم والدفاع عن حقوقهم وحريتهم واجب علينا جميعًا”.
واستغرب البيان صمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية إزاء هذه الجرائم النكراء للاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والتي أودت بحياة أكثر من 60 أسيرًا، وما زال نحو ٧٠٠ أسير يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، وتدهور في حالتهم الصحية، وبعضهم دخل في مرحلة الخطر الشديد نتيجة إضرابه الطويل عن الطعام احتجاجًا على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم وتدهور في حالتهم الصحية.
وأشارت إلى ان بعض الأسرى دخل في مرحلة الخطر الشديد نتيجة إضرابه الطويل عن الطعام احتجاجا على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم، وفي مقدمتهم الأسير أحمد زهران.
ودعت الحركة المؤسسات الحقوقية للتدخل الفوري والشامل لإنقاذ حياة الأسرى، وإجبار سلطات الاحتلال على وقف سياسة الإهمال الطبي والعقاب الجماعي بحق الأسرى والأسيرات في سجونه.
يُشار إلى أن سلطات السجون الإسرائيلية تتعمد ممارسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، فيما استشهد بعضهم نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية وسوء الرعاية والاكتفاء بتقديم المسكنات فقط على أبعد تقدير.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين ذكرت سابقًا أن الأسير زهران يعاني من وضع صحي صعب، تمثّل بانخفاض في نبضات القلب، وآلام في جميع أنحاء جسده، ونقص حادّ في الأملاح، بالإضافة إلى انخفاض أكثر من (35 كغم) من وزنه.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير زهران “بلا تهمة” منذ شهر مارس 2019، وحوّلته للاعتقال الإداري، ولم تخضعه للتّحقيق منذ ذلك الوقت.
وكان الأسير زهران أمضى ما مجموعه 15 سنة في معتقلات الاحتلال، وخاض إضرابًا سابقًا مطالبًا بإنهاء اعتقاله الإداري خلال يوليو 2019، وعلّقه بعد 39 يومًا، بناءً على وعود إدارة سجون الاحتلال بالإفراج عنه، إلّا أنها نكثت بها، ورفضت الإفراج عنه.