مرايا – روى الفتى الأسير إسحق محمد أبو حتة (17 عاماً) من مدينة الخليل، تفاصيل ما حصل معه بعدما اعتُقل في الثامن عشر من شهر كانون ثاني/ يناير الجاري قرب المسجد الإبراهيمي.
تعرّض الفتى- بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين – للاعتقال أثناء توجهه للصلاة، حيث سبق ذلك مهاجمته من قبل مستوطن كما تحرش به، ثم مر بمجموعة من المستوطنين التي التفت حوله وأخافته وهدّدته.
وعقب ذلك، أكد الفتى إلى أن عدداً كبيراً من الجنود هاجموه واعتدوا عليه بالضرب المبرح، بدعوى محاولته طعن أحد المستوطنين، ثم أجبروه على الجلوس على ركبتيه وتركوه في العراء والبرد الشديد لثلاث ساعات متواصلة.
وأضاف أنه طوال تواجده على جانب الطريق لم يتوقف الجنود عن شتمه وإهانته، كما نزعوا ملابسه عنه وتركوه بقميص خفيف يرتجف تحت المطر.
نُقل الفتى أبو حتة إلى مركز شرطة الاحتلال بمستوطنة “كريات أربع” لاستجوابه، وبعد التحقيق معه تم نقله إلى مركز توقيف “عتصيون” حيث يحتجزه الاحتلال لليوم، وقبل دخول الفتى إلى المعتقل تعمد أحد الجنود استفزازه ورش وجهه بالماء البارد.
علّقت الهيئة في بيانها الصادر اليوم، أن سلطات الاحتلال تتفنن بالتنكيل بالأسرى والمعتقلين وخاصة الأطفال منهم، وتتعمد إهانتهم وإذلالهم أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية، بشكل يخالف كافة المواثيق الأخلاقية التي كفلتها اتفاقية حقوق الطفل.