مرايا – من المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مساء الثلاثاء، تفاصيل خطته لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن”، وتسود حالة من الغضب الأوساط الرسمية والشعبية الفلسطينية رفضا لها.

وأعلن ترمب أنّ البيت الأبيض سيقوم بنشر بنود “صفقة القرن” في تمام الساعة السابعة بتوقيت القدس المحتلّة، زاعمًا أنّها “منطقية للجميع، وقد تكون لها فرصة للنجاح”.

وقال إنّ بنود الصفقة “يجب أن تعجب الفلسطينيين لأنّها جيّدة بالنسبة لهم”.

وعقب ساعات من إعلان ترامب موعد نشر تفاصيل “صفقة القرن”، دعا الرئيس محمود عباس إلى “عقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية” بمقر الرئاسة بمدينة رام الله يوم الثلاثاء في الساعة السابعة مساء، أي بالتزامن مع الموعد الذي حدّده الرئيس الأمريكي للإعلان عن تفاصيل خطته لتصفية القضية الفلسطينية.

كما أهاب المتحدّث باسم الرئاسة الفلسطينية بالسفراء العرب والمسلمين الذين وجهت لهم دعوات لحضور إعلان “صفقة القرن” بعدم المشاركة في هذه المراسم التي نعتبرها مؤامرة تهدف إلى النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني وإفشال قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

دعوات لـ”اشتباك مفتوح”

في السياق، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية لاعتبار يومي الثلاثاء والأربعاء، أيام غضب في جميع الساحات، مطالبةً جماهير الشعب الفلسطيني للخروج إلى الشوارع والميادين في مسيرات حاشدة.

وطالبت الفصائل بردّ “فعل ميداني موحد وواسع واشتباك مفتوح مع الاحتلال في جميع مواقع التماس؛ ليعبّر الشعب عن رفضه القاطع للصفقة وبأنها لن تمر وستسقط على صخرة مقاومة وصمود شعبنا وإصراره وتمسكه بحقوقه وثوابته”.

وأكّدت أنّها في حالة انعقاد دائم وتنسيق كامل مع كل قوى شعبنا في الداخل والخارج وخصوصًا الضفة الغربية، “باعتبارها ساحة الاشتباك الرئيسة من أجل تفعيل الخطة الميدانية لمواجهة الصفقة على الأرض من خلال برنامج وطني مستمر ومتدحرج وبأشكال متنوعة”.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أعلن في بيان صحفي يوم الأحد رفض حركته “مؤامرة صفقة القرن، واعتبارها معركة التراجع فيها حرام علينا”.

وأعلن هنية جاهزية حماس للقاء عاجل مع حركة فتح وجميع الفصائل في العاصمة المصرية القاهرة “لنرسم طريقنا ونملك زمام أمرنا، ونتوحد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا”.

وأضاف “لنعلنها مدوية أن الصفقة لن تمر، وستسقط الهجمة الاستعمارية الجديدة، وسينتصر الوطن ويندحر الغزاة”.

استنفار إسرائيلي

من جهته، ألغى قائد أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي جلسة كانت مقررة مع قادة الجيش لمناقشة خطة الجيش السنوية، وذلك ليتفرغ لتطور مفترض للأحداث على الأرض، حيث يخشى من وقوع أحداث ابتداء من يوم الثلاثاء بالتزامن مع إعلان ترامب لبنود الصفقة.

ونقلت قناة “كان 11″ العبرية أنّ كوخافي يستعد لإقرار عدة خطط للتعامل مع سيناريوهات متعددة، وجرى إبقاء خمس كتائب عسكرية بجيش الاحتلال على أهبة الاستعداد تحسبًا لـ”أحداث عنيفة” في الضفة الغربية المحتلّة.