مرايا – عقد مسؤولون حاليون وسابقون في السلطة الفلسطينية أمس لقاءً تطبيعيًا مع مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب بالداخل الفلسطيني المحتل، ما يشكل نافذة تطبيعية بعد الإعلان عن “صفقة القرن”.
وتستمر اللقاءات بين مسؤولين في السلطة الفلسطينية، وشخصيات إسرائيلية، بالرغم من تهديد السلطة بقطع العلاقات ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، عقب إعلان الإدارة الأمريكية “صفقة القرن”، وذلك في التاسع والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي.
وعقد اللقاء، الذي ضم 20 مسؤولا فلسطينيا حاليا وسابقا و22 مسؤولا إسرائيليا، تحت شعار ما يسمى “برلمان السلام” في تل أبيب، وشارك فيه وزراء سابقون، ورئيس بلدية سابق وعضو بلدية البيرة، بدعوى الحديث عن صفقة القرن.
وفي التفاصيل، فإن اللقاء ضمَ كلًا من أشرف العجرمي وزير الأسرى الفلسطيني سابقًا، وإلياس زنانيري نائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي.
كما ضمّ كلًا من: “وزير الصحة الفلسطيني السابق فتحي أبو مغلي، وحسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة، ومنيف طريش عضو بلدية البيرة الحالي، إضافة إلى حمد الله الحمد الله رئيس بلدية عنبتا، الذي أعلن استقالته أمس أيضًا”.
كما ضمّ كلًا من: سميح العبد وزير الأشغال العامة والإسكان السابق، برنارد سابيلا عضو المجلس التشريعي، هاني الحصري رئيس النادي الأرثودكسي، ونجاة الأسطل عضو المجلس التشريعي، هند خوري سفيرة فلسطين في فرنسا سابقاً.
وضم أعضاء لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، عقاب عبد الصمد، وعماد شقور، وزياد درويش ، وإلياس زنانيري، وصهيب إزحيمان، وأحمد الهندي، ونبراس بسيسو، ومريم درويش.
وحضر نواب سابقون في كنيست الاحتلال، عرف منهم: “طلب الصانع وأبراهام بورغ والبروفيسور يوسي يونا ودوف حينيين، وعنات ويلف، والنائب الحالي عوفر كسيف من القائمة المشتركة، والوزير السابق البروفيسور شلومي بن عامي وحاييم اورون واوفير بينيس وران كوهن وزيدان عطشه وكولييت افيطال وعنات ماؤور وديدي تسوكر ويائير تسابان وافشالوم فيلان”.
وقال العجرمي في لقاءٍ تلفزيوني إن صفقة القرن لا تقدم حلًا للفلسطينيين كما تم التفاوض عليه في الماضي، لأنها لا تقدم كامل الأراضي المحتلة 67 وفق الاتفاقيات السابقة، التي تشكل 22 % من مساحة فلسطين التاريخية، مضيفًا: “هذا تنازل مهم ومؤلم”.
فيما قالت عضو سابق في الكنيست تدعى “عنات فيلف”، إن ما أسقط كافة التفاوضات والاتفاقيات مع “إسرائيل” سابقًا، وما يقف عثرة في كل الأوقات، هو ما يسمى “حق العودة”. بحسب تعبيرها.
وأضاف “دانئيل بن سيمون” عضو كنيست إسرائيلي سابق، إن “هذه اللقاءات غير مجدية، لأن هناك اتفاق بين الأشخاص الذين خسروا معركة السلام، وأرى أن هذا اللقاء مجرد لفتة ترضية”. وفق قوله.
وتواجه اللقاءات التطبيعية مع الإسرائيليين بكافة أنواعها، رفضًا شعبيًا، وتنديدًا كبيرًا بالحديث مع عدو يواصل سلب فلسطين ضاربًا بعرض الحائط أي اتفاق أو ميثاق دولي.
وفي 28 يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة “عاصمة مزعومة لإسرائيل”.