مرايا – وافق وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينيت على مشروع شق طريق عنصري خاص بالفلسطينيين يوصلهم من مناطق عدة عن طريق قرية الزعيم الفلسطينية المحاذية لمستوطنة “معلي ادوميم” شرق مدينة القدس المحتلة.
وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية، ان جميع القرى الفلسطينية التي تقف على الطرف الآخر مثل “عناتا وحزما والرام” لن يمروا في الطريق الرئيسي المقام على الاراضي الفلسطينية، وانما سيتم شق طريق خاص للفلسطينيين في المنطقة التي يطلق عليها الاسرائيليون (ايه 1) شرق القدس المحتلة.
ويهدف القرار الى فصل المواصلات العامة الاسرائيلية عن المواصلات العامة الفلسطينية، لتستطيع اسرائيل السيطرة على اراض اكثر من تلك التي سيطرت عليها في بداية الثمانينات، وتحويل مستوطنة معاليه ادوميم من مستوطنة اقيمت عام 82 الى اكبر تجمع استيطاني خاص باليهود.
وبحسب بينيت، فان هذا المشروع سيسمح لاسرائيل بناء المزيد من المستوطنات دون اي ازعاج، وقالت الصحيفة العبرية ان خط السير للمواصلات الفلسطينية، هي عملية أمنية اكثر منها الحديث عن مواصلات بدليلة، ان بينيت هو الذي يتحدث عنها وليس وزير المواصلات.
وقال بينيت “نحن نعطي اليوم الضوء الاخضر كحكومة لفرض السياسة الاسرائيلية على الداخلين والخارجين من وإلى تلك المناطق، موضحا ان هذا يأتي ضمن خطة كبيرة للاستيطان في تلك المنطقة وان تطبيق السيادة – بالأفعال، وليس بالأقوال.
وبحسب الصحيفة فقد تم اعداد هذا المشروع قبل عشر سنوات ولم يتم الموافقة عليه حتى الآن، وستبدأ إجراءات التخطيط بالتعاون مع وزارة النقل، التي ستكون مسؤولة عن تنفيذه. وبموجب المشروع، يصبح بإمكان السكان الفلسطينيين السفر والتنقل بسياراتهم، دون استعمال الطريق الذي يمر من مستوطنة “معلي أدوميم” والمستوطنات في المنطقة. (بترا)