مرايا – أثار اعتداء أفراد من شرطة حماس في قطاع غزة، على أم جبر وشاح، التي تعرف باسم “أم الأسرى الفلسطينيين”، ردود فعل غاضبة في الشارع الفسطيني، وعلى مواقع مواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر عشرات الصور والفيديوهات أثار الضرب الوحشي من أفراد من شرطة حماس على أم جبر وشاح واثنتين من بناتها، الخميس، خلال محاولة أفراد حماس هدم جزء من بيت عائلة وشاح، من أجل فتح طريق مغلق منذ أكثر من 25 عاما في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ورغم نفي حماس إلا أن فيديوهات مصورة للحادثة كذبت سريعا رواية حماس، ووضعتها في مأزق مع الجمهور، الذي أبدى تعاطفا غير مسبوق مع المرأة المسنة التي تعد “رمزا” للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.
من هي أم جبر وشاح
وهبت أم الأسرى الحاجة أم جبر وشاح سنوات عمرها الثمانين لقضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون إسرائيل على مدار عقود، حيث كان نجلها الأكبر “جبر” أسيراً مدى الحياة، قبل أن يطلق سراحه في صفقة خاصة أشرف عليها الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1998.
وتبنت أم جبر وشاح العديد من الأسرى العرب كالأسير الراحل اللبناني سمير القنطار، والأسير اللبناني أحمد إسماعيل، والأسير اللبناني، أنور ياسين أسير، وكانت تحرص على زيارتهم كما زيارة ابنها، تدور بين سجون إسرائيل.
وأطلق الأسرى الذين تبنتهم عليها لقب “أمي”، لأنها كانت بمثابة الأم الثانية لهم. كما حظيت بتكريم متكرر من الرئيس الراحل ياسر عرفات التي قبل رأسها وجبينها على حملها قضية الأسرى في سجون إسرائيل.
ويذكر عن الحاجة أم جبر أنها لم تترك إضرابا عن الطعام خاصا بالأسرى في سجون إسرائيل إلا وشاركت فيه، في خطوة دعم وإسناد لأبنائها الذين أخذت على عاتقها مساندتهم والوقوف إلى جانبهم في كل المحن.
كما لم تترك الحاجة أم جبر أي اعتصام أسبوعي للأسرى قبالة الصليب الأحمر، إلا وشاركت به رغم خروج ابنها من السجن، إضافة إلى أنها تعد من المؤسسين لفكرة الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى قبالة الصليب الأحمر بمدينة غزة.