– أشكنازي: نوصي بتقييم الوضع، وسماع تقديرات حول الوضع السياسي والقانوني
– مسؤول إسرائيلي: لا توجد قدرة فعلية لتنفيذ “ضم” واسع يشمل 30% من مساحة الضفة الغربية
مرايا – حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، اليوم الأحد، من تصعيد أمني وتدهور العلاقات مع الأردن وتراجعها مع دول أوروبية في حال نفذت إسرائيل مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت تقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي يبحث خطوات ضد إسرائيل في هذا السياق، وبينها توقف زيارات وزراء الخارجية الأوروبيين لإسرائيل ووقف تبادل الطلاب وإلغاء منح للأبحاث العلمية في إسرائيل.
وتطرق أشكنازي خلال مؤتمر تعقده صحيفة “معاريف” إلى مخطط الضم، وقال إن “لا شيء مقدس في الأول من تموز/يوليو الحالي”، وهو الموعد الذي قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لبدء تنفيذ الضم.
وأضاف أشكنازي “أننا نوصي بتقييم الوضع، وسماع تقديرات حول الوضع السياسي والقانوني، وكذلك تقديرات الوضع لدى جهاز الأمن، وفقط بعد ذلك نتخذ قرارات. ونحن نحذر من واقع يتدهور فيه الوضع الأمني، ونُدهور علاقاتنا مع الأردن وربما تكون لذلك أثمان في أوروبا أيضا. ولذلك نوصي بتنفيذ كل شيء بالحوار”.
وأضاف أشكنازي أنه “نعتقد أن خطة ترامب “صفقة القرن” تعبر عن فرصة، فللمرة الأولى يتم توفير رد على تخوفين كبيرين للإسرائيليين. كيفية الحفاظ على الأمن القومي وكيفية الحفاظ على الأغلبية القومية”.
وفيما يتعلق باحتمال تأثير الضم على العلاقات بين إسرائيل ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، اعتبر أشكنازي أن “هذه المنظمة في جوهرها ليست منظمة سياسية، فهذه ليست مجلس أوروبا. ولا أرى وجود أي خطورة على عضويتنا في المنظمة، وإنما أعتقد أنه يوجد أمامنا تحد كبير في حال نفذت إسرائيل خطوة كهذه أو تلك، وهذه ستكون مهمتي ومهمة الوزارة أن نواجه ذلك وهذه أمور ننفذها حاليا”.
وفيما يتعلق بتلويح نتنياهو بالتوجه إلى انتخابات مبكرة، قال أشكنازي، القيادي في حزب “كاحول لافان”، إن “الذي يهدد بانتخابات لا يهددنا وإنما يهدد مواطني دولة إسرائيل، الذي لا يدركون لماذا لا نننفذ خطة طويلة الأمد من أجل إخراجهم من كافة مشاكلهم إثر جائحة كورونا”.
كذلك تطرق أشكنازي إلى الانفجارات التي وقعت في إيران مؤخرا، واتهام إسرائيل بالوقوف ورائها، وقال إن “السياسة ضد إيران طويلة الأمد وعابرة للحكومات، ولا يمكن السماح لإيران بأن تكون لديها قدرات نووية. ومشكلة إيران ليست رغبتها بحيازة سلاح نووي وإنما حزب الله أيضا، ولذلك ينبغي إيقاف هذا الأمر وهذا دور وزارة الخارجية التي تبذل جهدا سياسيا واسع النطاق في العالم كله من أجل منع ذلك”.
في غضون ذلك، كشفت وثيقة سرية نقلتها الممثلية الإسرائيلية لدى الاتحاد الأوروبي إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن التقديرات تشير إلى أن العقوبات الأوروبية ضد إسرائيل، على خلفية مخطط الضم، ستؤدي إلى تقليص مليارات اليورو التي تُرصد للأبحاث العلمية في إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم.
وأوضحت الصحيفة أن تقرير الممثلية الإسرائيلية يستند إلى محادثات أجراها دبلوماسيون إسرائيليون مع سفراء دول أوروبية في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وتبين منها أن وزراء خارجية الدول الأوروبية قد يمتنعون عن زيارة إسرائيل أيضا، كخطوة عقابية ضد الضم، إلى جانب وقف تبادل الطلاب الجامعيين بين دول الاتحاد وإسرائيل.
وقال مدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية المنتهية ولايته، أودي آدم، لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، إنه “لا توجد قدرة فعلية لتنفيذ ضم واسع” يشمل 30% من مساحة الضفة الغربية.
وأضاف آدم، وهو جنرال متقاعد، أن “الضم أقل إلحاحا في فترة كورونا”، مؤيدا بذلك لموقف وزير الأمن ورئيس حزب “كاحول لافان”، بيني غانتس. (عرب48)