مرايا – أكد عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أن الحركة مع المقاومة الشاملة ولكنها ستتعاون مع حركة فتح في المقاومة الشعبية.
وأشاد أبو مرزوق خلال مقابلة مساء أمس الأربعاء مع قناة الميادين، بالمؤتمر المشترك بين حركتي حماس وفتح معتبراً أنه إعلان عن حراك شعبي وفصائلي لمواجهة خطة الضم.
وشدد عضو المكتب السياسي على أن حماس ستبقى حريصة على الوحدة الوطنية وأن هدفها دحر الاحتلال وليس إفشال خطة الضم فقط.
وجدد أبو مرزوق التأكيد على انفتاح حماس على المصالحة بكل تفاصيلها واستعدادها لدفع أي ثمن لتحقيقها، معرباً عن استعداد الحركة لدخول منظمة التحرير وليست منافساً لها.
وحذر أبو مرزوق من إمكانية قيام الاحتلال بعدوان خارجي لتفريغ خلافاته الداخلية.
عدوان 2014
وقال أبو مرزوق في ذكرى عدوان 2014، إن الاحتلال أراد تحييد حركة حماس من مشهد الصراع والمقاومة، إلا أن حركة حماس ثبتت مكانتها في الصراع وفي الإقليم.
وأكد أبو مرزوق خلال لقاء متلفز اليوم الأربعاء، أن إبداعات المقاومة كانت بقدر حجم الظروف الصعبة من حولها، حيث كانت خطوط الإمداد مقطوعة، وكانت الأمور صعبة على الحركة بكل المقاييس، وبدأت المعركة بهذا الظرف الصعب.
وأوضح أن الحركة رفضت الموافقة على وقف إطلاق النار قبل الشروع في المفاوضات غير المباشرة لأنها تظهر العدو منتصرا، مؤكداً أن حماس كانت مصرة على تحقيق شروطها، وأهداف شعبنا في كسر الحصار عن غزة.
وأشار أبو مرزوق إلى أن الحركة وافقت على طلب أبو مازن أن يكون عزام الأحمد رئيسًا للوفد وافق، لأنها تغلب العام على الخاص، وأنها لا تسعى للمنازعة على الكراسي، وتريد فعلًا تحقيق مصلحة شعبنا وأهدافه في الحرية والعودة والتحرير.
وبيّن أبو مرزوق أن مسار التفاوض كان بشكل غير مباشر بوساطة مصرية بين وفد المنظمة وحماس والجهاد وبين الاحتلال، مضيفاً أنه كان هناك مسار دبلوماسي في الدوحة قام به الأخ خالد مشعل مع الأوروبيين ووزراء خارجية قطر وتركيا ودبلوماسيين آخرين.
وتعليقاً على اغتيال الاحتلال لقادة القسام أبو شمالة والعطار وبرهوم في العدوان الإسرائيلي عام 2014، ومحاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، قال أبو مرزوق إن قادة القسام مستهدفون في كل لحظة وليس فقط في الحرب.
وأشار أبو مرزوق إلى أن الظروف في 2014 كانت تؤشر إلى عدوان على غزة، والاحتلال كان يحضر لشن عدوان على غزة بعد اختطاف الجنود الثلاثة في أعقاب عملية حرق الطفل أبو خضير.
رسالة نتنياهو
وأكد أبو مرزوق أن الاحتلال بدأ العدوان باستهدافه المدنيين لأنه لم يكن يعرف شيئا عن المواقع العسكرية، مبيناً أن بعض الدول العربية حمّلت حركة حماس مسؤولية العدوان واتهمتها بذلك وهذا غير صحيح.
وأوضح أبو مرزوق أنه قبيل الاجتياح البري، أرسل نتنياهو السفير النرويجي ومدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية النرويجية يوهانس باور إلى بيته في القاهرة، وقال باختصار إما وقف إطلاق النار أو البدء بمعركة برية.
وبيّن أبو مرزوق أن رد حماس على السفير النرويجي كان أننا لا نستطيع مواجهة الاحتلال في الجو، ولكن لدينا جنود ورجال ينتظرونه في البر، وسيدفع الاحتلال ثمناً باهظا للمعركة البرية.
سياسات الدول
وأكد أبو مرزوق أن أسباب عداء بعض الدول العربية لحركة حماس متعددة وكلها ضغوطات خارجية، لكنها قطعا ليست نابعة من الحركة، منوها بأن الحركة تحاول أن تعالج أي مشكلة مع أي دولة عربية بطرق مختلفة دون التوجه إلى وسائل الإعلام.
وأوضح أن بعض الدول ترضخ للضغوط الأمريكية والإسرائيلية، فيتعاملون مع الحركة بهذه السلبية، وذلك خدمة لمصالح إسرائيل، وليس لأي مصلحة وطنية.
وبيّن أن رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للحوثي، تأتي في إطار التواصل مع جميع القوى المحيطة في المنطقة، ومن باب مبادلة التعامل الإيجابي بعد مبادرته للإفراج عن معتقلي الحركة في السعودية.
حملات تشويه
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن ما يروجه الاحتلال عن اعتقال عملاء له كانوا قيادات في حماس والقسام ما هي إلا أخبار كاذبة، وللأسف بعض القنوات الإعلامية ارتضت أن تكون بوقاً للاحتلال.
ودعا أبو مرزوق بعض وسائل الإعلام العربية ألا تتحول إلى وسائل إعلام عبرية، وأن تحافظ على ما تبقى لها من مصداقية في الشارع العربي.
وأضاف أبو مرزوق أن العملاء المقبوض عليهم في غزة لا توجد روابط بينهم، وليسوا قيادات لا في حماس ولا في القسام.