مرايا – أعلنت حركتا التحرير الوطني “فتح”، والمقاومة الإسلامية “حماس” الفلسطينيتين، عن اتفاقهما على تنظيم مهرجان مشترك في قطاع غزة، رفضا لصفقة القرن الأمريكية، ومخططات الضم الإسرائيلية.
وقال جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الإثنين، في تصريح له نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن حركته اتفقت مع حماس، على إقامة المهرجان في غزة، خلال الأيام المقبلة.
ولم يحدد الرجوب موعد المهرجان، لكنه قال إنه سيتضمن كلمة للرئيس محمود عباس ولقادة فصائل.
واعتبر الرجوب أن “المهرجان سيكون محطة تاريخية لتجسيد الموقف الفلسطيني الموحد، في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية، من خلال مشروع الضم وصفقة العصر”.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خليل الحية، نبأ إقامة المهرجان المشترك.
وقال الحية في بيان وصل وكالة الأناضول “استكمالًا لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة خطة الضم وصفقة القرن، تم التوافق على عقد مهرجان مركزي على أرض غزة الصامدة خلال الأيام القليلة القادمة”.
وأضاف الحية “سيشارك فيه (المهرجان) ممثلون عن مختلف مكونات شعبنا الفلسطيني، وسيتضمن كلمات ومشاركات دولية رسمية، إضافة إلى المشاركة الفلسطينية بكلمة للرئيس محمود عباس، وكلمة للأخ المجاهد إسماعيل هنية (رئيس حركة حماس)”.
وتابع المسؤول في حماس “هذا المهرجان رسالة لكل الأطراف؛ تؤكد موقف شعبنا الموحد بفصائله وقواه كافة، وفي كل أماكن تواجده ضد مشروع الضم، وصفقة القرن، وكل المؤامرات التي تستهدف قضية شعبنا وحقوقه التاريخية.
ويسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي منذ يونيو/ حزيران 2007، بسبب الخلافات الحادة بين حركتي “فتح” و”حماس”.
وكان من المقرر أن تعلن الحكومة الإسرائيلية البدء بخطة الضم لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة، في 1 يوليو/ تموز الجاري، بحسب ما أعلن عنه سابقا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
لكن نتنياهو، أعلن عن تأجيل الخطوة، في ظل الرفض الدولي، والخلافات داخل حكومته ومع الإدارة الأمريكية حيالها.