مرايا – عبر فلسطينيون عن تخوفهم من مخطط السلطات السورية لإعادة إعمار مخيم اليرموك، بعد تعرضه للدمار الكامل خلال السنوات السابقة.
وأبدى سياسون وناشطون فلسطينيون عن استنكارهم ورفضهم لما قالوا إنها محاولات من السلطات السورية لتغيير هوية “مخيم اليرموك” للاجئين بالعاصمة دمشق، محذرين من خطورة مخطط تنظيمي جديد، أقرته السلطات الشهر الماضي.
وجاء في بيان تم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي: “منذ قرابة عشر سنوات ومخيم اليرموك يتعرض لعملية شطب مدروسة وممنهجة وفق أدوات وآليات مختلفة تنوعت بين القصف والتجويع والحصار والهدم والتدمير وكذا تهجير سكانه مرورا بمسرحية تحريره من داعش في معركة هزلية دمرت أجزاء ومساحات واسعة من بنيانه”.
ودعا البيان “أحرار الشعب الفلسطيني والعالم” إلى التوقيع عليه وتوزيعه على أوسع نطاق، منعا لتغيير هوية المخيم و”لكف محاولات العبث ببقية المخيمات الفلسطينية في سوريا، التي كانت ولا زالت محطات على طريق العودة والتحرير”، وفق تعبيره.
وتعرض هذا المخطط لاعتراض شديد من أهالي المخيم والهئيات المدنية.
هنا نعرض تقريراً عن المخيم وأهم المحطات التي عاشها والملاحظات على المخطط التوجيهي الجديد.
– مخيم اليرموك هو مخيم غير رسمي للاجئين الفلسطينيين، تأسس عام 1957.
– تبلغ مساحته 2.11 كلم2، ويبعد عن وسط دمشق 8 كلم.
– يُعد أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية، ويسمّى “عاصمة الشتات الفلسطيني”.
– قبيل الأزمة سورية، كان هناك 112,550 لاجئاً مسجلاً يعيشون في اليرموك، بينما تجاوز الرقم الفعلي لعدد اللاجئين بالمخيم 220 ألفاً، يُضاف إليهم حوالي نصف مليون سوري على الأقل.
– في عام 1964 شكلت السلطات السورية بلدية لإدارة شؤون المخيم، وتقديم الخدمات الضرورية للاجئين بتنسيق مع الأونروا والهيئات الرسمية السورية المعنية.
– عُرف أهالي مخيم اليرموك بمقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي، حتى إن أرييل شارون توعّد مخيم اليرموك خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
– في بداية الأزمة السورية كان المخيم ملجأ لكثير من أهالي ريف دمشق.
– في 16-12-2012 تفجرت الأحداث بالمخيم بعد قصف تعرض له جامع عبد القادر الحسيني في شارع عز الدين القسام.
– بحلول نهاية عام 2014، انخفض عدد سكان المخيم إلى 20,000 شخص فقط.
– في أوائل نيسان/أبريل 2015، اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية معظم مخيم اليرموك.
– في أيار/مايو 2018 استعاد الجيش السوري السيطرة على المخيم بشكل كامل.
– في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 أعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، أنه بات مسموحاً عودة اللاجئين الفلسطينيين للمخيم.
– قُتل ألف و563 لاجئاً من أبناء مخيم اليرموك على الأقل خلال الأزمة السورية.
– 150 ألف فلسطيني هاجروا إلى خارج سورية، من أصل حوالي 600 ألف.
– أيلول/سبتمبر 2019: بدء الأهالي التسجيل من أجل العودة للمخيم.
– أصدر مجلس الوزراء السوري، في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، قراراً يقضي بأن تحلّ محافظة دمشق محل اللجنة المحلية لمخيم اليرموك.
المخطط التنظيمي 105
– نهاية شهر حزيران/يونيو 2020: محافظة دمشق تقر المخطط التنظيمي 105 لمخيم اليرموك.
– بموجب المخطط يقسّم المخيم إلى ثلاث وحدات عقارية، بخلاف المخطط التنظيمي عام 2004 الذي يعتبره وحدة عقارية واحدة.
– يتعامل المخطط معه كحي دمشقي لا كمخيم فلسطيني.
– يضرب المخطط البنية الاجتماعية للسكان، كما البعد الرمزي والوطني للحارات (لوبية، صفد، المغاربة..).
– يسمح المخطط بعودة الفلسطينيين إلى 40 بالمائة من مساحة المخيم، وهي الجزء غير المدمر.
– يقول أهالي المخيم إنه يمكن العودة إلى 80 بالمائة من المخيم، فمعظم البيوت لا تحتاج إلاّ إلى بعض الصيانة.
– يشترط المخطط التنظيمي إثبات الملكية العقارية، وهو أمر شبه متعذّر، نظراً لفقدان الأغلبية الوثائق نتيجة الحرب.
– جزء كبير من السكان السابقين للمخيم، هم خارج سورية، ويصعب قدومهم في هذه الظروف، مما يهدد ممتلكاتهم.
– لا يتحدث المخطط عن كيفية تعويض أصحاب المحلات التجارية التي ستقتطع توسعة الشوارع من مساحتها.
– كان لافتاً أن الأونروا في لقاءاتها المتكررة مع المسؤولين السوريين لم تتطرق للمخطط التنظيمي.