مرايا – رصد – بعد زواجي من إبن عمي محمود إعرفت إنه منتمي لحركة فتح، وكوني إنه تربيت ع حفة النكبة يعني بداية النكبة كان عمري 3 سنين كنت مولودة بحيفا وتولدت عندي من صغري شغلات زي الحقد والإنتقام ما ترددت، إلحقت زوجي بالعمل الفدائي وما ترددت إنه أبخل ع قضيتي وما أقدم إلها إشي وبلشت رحلتي مع العمليات بنص الأراضي المحتلة 48 كنت تقريبا أول فدائية بتعمل عملية داخل 48، جبت بطيخة وفضيتها من جوا وعبيتها متفجرات وحطيتها بسلة ولبست جاكيت طويلة مليانة ديناميت وحملت إبني كان عمره 9 شهور وطلعت ع سيرك بلغارى بحيفا، شلحت الجاكيت وتركت السلة وروحت تفجرت البطيخة والجاكيت وقتلت 15 صهيوني وإنصاب عشرات منهم، ومرة ثانية بسلة تحت شاحنة تفاح بسوق مليان صهاينة فجرتها وفجرت معها أكم صهيوني، 7 عمليات بحياتي عملت هذول أهمهن بس العملاء والكلاب أصحاب الضمائر الميته خبروا وفسدوا عني، أجوني ع الدار قدام ولادي ضربوني وسحبوني معهم وبلشت التحقيقات معي من قتل وضرب وبالإنفرادي وصعقات كهربا وزنازين ريحتها طالعة، حكموني 12 مؤبد يعني 1188 سنة وحكموا زوجي محمود مدى الحياة وكانوا يحكولنا ما رح تطلعوا من هون إلا ع المقبرة وما في أمل نلتقي إلا بالجنة، كنت حامل وعرفوا إني حامل وزادوا التعذيب علي صعقات كهربا لحد ما غيبة جابولي دكتور وفحصني وحكالهم الي ببطنها رح ينزل ميت أو مشوه، بتاريخ 18/2/1972 حطوني بزنزانة لحالي وأجتني فترة المخاض وحسيت بوجع الولادة وبلشت أصرخ وأطبل ع الباب وكل شوي يزيد الوجع ويبطل صوتي يطلع ويبطل عندي قدرة أطبل ع الباب من الوجع والدم عباني وعبى الزنزانة لحد ما غيبت وراح صوتي فتحوا علي الباب والا الدم والوسخ بطلع من تحت الباب زي النهر وصوت طفلة بتعيط لقيوني مرمية ع الأرض وفي بنت صغيرة لسا حبلها السري معلق معي، الأسيرات “فاطمة برناوي ، تيريز هلسا ، حنان مسيح” هذول قطعوا الحبل السري وفصلو البنت عني، كان في بسجن “نيفي ترتسيا” مناضلة مغربية إسمها “نادية بردلي” عملت عملية بتل أبيب سميت البنت ع أسمها، أول طفلة تولد في السجون الصهيونية وكانت ولادتها معجزة ما حد صدقها إنه رح تنولد بصحة وعافية وبدون مستشفى ولا دايه، ما كان في أمل أطلع من السجن بالمرة إلا ع المقبرة بس بعد 15 سنة من السجن المتواصل بسنة 85 صار في صفقة بين فتح والكيان وإشترطوا يطلعوني أنا وزوجي ع رأس الأسرى تكريما لأعمالي ، الإحتلال رفض ووقفوا المفاوضات وحكوا لفتح بالحرف :
“نريدها أن تموت بالسجن” ، راح الأمل وفش طلعة من السجن، رجعت المفاوضات بعد فترة قصيرة وطلعوني أنا وزوجي بشرط إنه ما نضل بفلسطين رحنا على الجزائر وبعدها ع تونس قعدنا سنة ونجينا من محاولة إغتيال ورجعنا ع الجزائر، كملت أنا وزوجي محمود بالعمل الوطني بالشتات لحد تاريخ 16/9/2014 بعد صراع طويل مع المرض اللعين رحلت بصمت، الأيقونة الفلسطينية زكية شموط توفت في الجزائر ودفنت بمقبرة زرالدة، رحلت بهدوء وبصمت بدون ما أزعج حدا زي ما كنت أنفذ عملياتي بهدوء وبصمت، معاناة زكية من سجن وتعذيب وولادة إنختمت بمرض لعين، ما بكفي عذاب السجون وعذاب الولادة ونهايتي عذاب بمرض كله كان لهدف واحد، رحيلي بكل صمت ما بدل إلا إنه عملي كان خالص لوجه الله وللقضية الفلسطينية، حاولت أخلي الإحتلال يحل، حاولت أحقق حلمي وأدق أجراس العودة وأشوف فلسطين محررة والقدس عاصمتها، صحيت ضمير الشعب بس الموت والمرض أقوى مني،
أنا ما بعترف بإشي إسمه رجل ومرأة بفلسطين، بعرف إنه المقاومة والكفاح مش للرجل بس، لأ الكل بده يقاوم من رجال ونساء وأطفال وأولهم المرأة، المرأة الفلسطينية مش ضلع أعوج مش شغل زينة وطبخ وتبرج وزواج ولبس لأ، المرأة الفلسطينية بدايتها ونهايتها أم صبورة مناضلة ومقاومة ومدرسة ثورية ووطنية ونموذج لكل مرأة من المحيط للخليج .

#الشهيد_ليس_رقمًا،

#أيقونة_نساء_فلسطينبعد زواجي من إبن عمي محمود إعرفت إنه منتمي لحركة فتح، وكوني إنه تربيت ع حفة النكبة يعني بداية النكبة…

Gepostet von ‎محمد فخري‎ am Freitag, 21. August 2020