مرايا – كشف تقرير لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن شاباً فلسطينياً يدعى علاء الغمري، عالق في مطار دبي منذ 5 أشهر، وغير قادر على دخول الإمارات ولا العودة إلى قطاع غزة .
وأوضحت بطبعتها الإنكليزية أمس أن الغمري محجوز داخل غرفة صغيرة في أبو ظبي منذ خمسة شهور رغم أنه غير مذنب بارتكاب أي خطأ، إذ أن دولة الاحتلال ومصر ترفضان السماح له بالعودة إلى غزة، والإمارات لا تسمح له بدخولها، وفق ما ترجمه موقع “القدس العربي”.
وأضافت: وخلال اعتقاله في غرفة صغيرة رسم علاء الغمري طائرة كبيرة على جدار غرفته بقلم رصاص في إشارة لأمنيته بالسفر والعودة لموطنه، حيث ينام على قطع كرتون في غرفة بدون شبابيك.
وأوضحت الصحيفة إن الغمري يريد فقط العودة إلى بيته في قطاع غزة وحاليا هو سجين غرفة بسيطة بجدران وأرضية مكشوفة وخزانة وسرير وتلفزيون وثلاجة وكرسي بذراعين، النوافذ مغلقة، والباب مغلق معظم ساعات اليوم، يحصل على وجبات أكل سريع لا تتغير ثلاث مرات في اليوم، ويسمح له بمغادرتها لساعتين في اليوم، إلى ساحة صغيرة محاطة بسياج.
وذكرت أنه في البداية كان يبيت في مطار أبو ظبي على علب كرتون نشرها على الأرض ثم تم حجزه في أحد فنادق المطار حتى تم إحضاره إلى مدينة زايد في أبو ظبي، ومرة واحدة فقط سُمح له بمغادرة سجنه بالفندق لعلاج أسنانه ، ثم فكر في الهروب ولكن لا يوجد مكان يهرب إليه.
وحسب «هآرتس» أمضى الغمري شهرين كسائح في دبي ، حتى يحين موعد ترتيب تدريبه على مكافحة الحرائق، فقد حصل على تأشيرة دخول إلى الإمارات عن طريق خاله الذي وعده بالعثور على وظيفة له كرجل إطفاء في دبي بعد أن يخضع للتدريب، ثم اندلع وباء فيروس كورونا ، وفي نهاية شباط/ فبراير تم إبلاغه بإلغاء دورة مكافحة الحرائق، فقرر العودة إلى منزله في خان يونس وما لبث أن تحطم حلمه إذ كان يعلم أن البوابات على وشك الإغلاق بسبب الوباء. وفي 19 مارس/ آذار استقل طائرة متوجهة إلى القاهرة للعودة إلى غزة عبر معبر رفح، وفي مطار القاهرة نُقل إلى غرفة جانبية وأبلغه ضابط الجوازات بأنه لن يتمكن من دخول مصر فعاد للإمارات. وأمضى الغمري الأيام العشرة التالية نائماً على علب كرتون مبعثرة على أرضية المطار في القاهرة ولم يكن وحده، فقد تقطعت السبل بحوالي 120 راكبا آخرين من اليمن وألبانيا وطاجيكستان وغيرها.