مرايا – أصدرت دائرة الشؤون الفلسطينية تقريرها الشهري لشهر تموز/ 2020 حول تطورات القضية الفلسطينية مبرزا تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني، على موقف الأردن الثابت والراسخ حيال القضية الفلسطينية ودعمه للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

كما أبرز التقرير تأكيد جلالته ما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأن أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية أمر مرفوض، ومن شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

واستعرض التقرير الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسكانها ومقدساتها وممتلكاتها في تحدٍ لجميع المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية، واستمرارا لممارسة سياساته الاستيطانية والتهويدية والعنصرية ضد الفلسطينيين بأشكالها كافة، دون الاكتراث بالقرارات والاتفاقيات الدولية لتنفيذ مطامعه، مبددا سائر الجهود الرامية للتوصل إلى حل دولتين لشعبين.

وقال بيان صادر عن الدائرة اليوم الاثنين، ان أبرز هذه الانتهاكات حسب التقرير: استشهاد (3) فلسطينيين، أحدهم أسير توفي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد عقب قضائه 26 عاما في الأسر، واستشهاد آخر متأثر بإصابته جراء الهجوم الذي شنته دولة الاحتلال على قطاع غزة عام 2014.

وأوضح التقرير تنفيذ قوات الاحتلال 410 اعتقالات خلال الشهر، كان نصيب القدس منها 126 اعتقالا، في إطار ممارسات وحشية مهينة يعيشها المعتقلون منذ لحظة الاعتقال الأولى وصولا لمراكز التوقيف الإسرائيلية، وربما عقب الإفراج عنهم.

وأشار إلى استمرار قوات الاحتلال في اقتحامها لتجمعات سكنية فلسطينية وصلت إلى 303 اقتحامات، 299 منها في الضفة و4 في قطاع غزة، بالإضافة إلى إقامة 307 حواجز أعاقت حركة المواطنين والبضائع والمنتجات الزراعية في الضفة الغربية.

كما أشار التقرير إلى استمرار قوات الاحتلال في ممارسة انتهاكاته الممنهجة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تم تسجيل 23 حادثة اعتداء على مختلف مواقع العبادة.

وأوضح مواصلة سلطات الاحتلال سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم، حيث شهد شهر تموز، هدم 18 بيتاً ومنشأة، وإقرار سلطات الاحتلال عددا من المشاريع الاستيطانية التي تهدف الى تكثيف الاستيطان وترسيخ الوجود اليهودي في عدد من المدن وفي طليعتها القدس، ومواصلة اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم في إطار دعم وحماية كاملتين توفرها مختلف مؤسسات الاحتلال، إذ سجل شهر تموز الماضي 37 حادثة اعتداء و44 حادثة مصادرة ممتلكات.

وعلى صعيد الشأن الإسرائيلي أشارت الدائرة الى التقرير الذي أعده مركز “مدار” ويبين مدى تأثر قوة حزب الليكود داخليا في أعقاب تأجيل تنفيذ مخطط الضم، إذ يسود الاعتقاد أن أي خسارة محتملة لنتنياهو والليكود بين المستوطنين قد يتم تعويضها لدى جمهور من الإنجاز السياسي الذي حققه نتنياهو من خلال الاتفاق مع الامارات. كما استعرض “مدار” تقريرا آخرا بشأن خطة “إعادة توطين دولة إسرائيل 2040” التي تهدف إلى ترحيل الفلسطينيين البدو من صحراء النقب وإسكان مليون مستوطن مكانهم، وإسكان نصف مليون مستوطن في الجليل.