مرايا – أفادت وسائل إعلام عبرية بأن اعتراف إسرائيل باستقلال إقليم كوسوفو سيوجه ضربة موجعة إلى العلاقات بينها وصربيا، وقد يدفع بلغراد إلى التخلي عن وعدها بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الأربعاء، عن مصدر صربي مقرب من الحكومة، تحذيره من أن عدم التوصل إلى حل وسط بشأن طبيعة العلاقات بين إسرائيل وكوسوفو سيؤدي إلى فوضى بين بلغراد وتل أبيب.
وأشار المصدر، الذي قال إنه تحدث غير مرة مؤخرا مع الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، إلى وجود فارق مبدئي بين إقامة علاقات دبلوماسية مع كوسوفو والاعتراف بها كدولة مستقلة، مضيفا أن هذه الخطوة “ستدمر العلاقات بين إسرائيل وصربيا”.
وأوضح المصدر أن صربيا ستقبل بإقامة “بعض العلاقات الدبلوماسية” بين إسرائيل وكوسوفو، ولكن ليس الاعتراف الرسمي باستقلال الإقليم عن صربيا، وتابع: “بإمكاني التأكيد لك أن صربيا لن تنقل سفارتها إلى القدس إذا اعترفت إسرائيل بكوسوفو كدولة مستقلة. وعلاوة على ذلك، ستضر مثل هذه الخطوة الإسرائيلية بالعلاقات الوثيقة مع صربيا، وهي لن تعود إلى مستواها السابق. هذا أمر بسيط وعلى الإسرائيليين إدراكه”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مكالمة هاتفية مع الرئيس الصربي فوتشيتش يوم الجمعة القادم.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة الماضية، خلال استقباله فوتشيتش ورئيس حكومة كوسوفو، عبد الله هوتي، في البيت الأبيض، أن صربيا ستنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس مطلع يوليو من العام القادم.
كما أعلن ترامب عن توصل صربيا وكوسوفو إلى اتفاق على تطبيع العلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى بلوغ اتفاق على تطبيع العلاقات بين كوسوفو وإسرائيل.
من جانبه، أقر الرئيس الصربي بأن “صراعا كبيرا” جرى بين بلاده والولايات المتحدة بشأن موضوع اعتراف إسرائيل المحتمل بكوسوفو، مشيرا إلى أن بلغراد أبلغت الجانب الإسرائيلي بأنها ستنقل سفارتها إلى القدس “إذا احترموا صربيا”.