مرايا – قال المختص في شؤون الاسرى عبد الناصر فروانة ان الاحتلال الاسرائيلي لجأ الى الاعتقال الإداري كخيار سهل وبديل مريح للإجراءات الجنائية، وجعل منه وسيلة للانتقام والعقاب الجماعي وأصدر بحق الفلسطينيين منذ 1967 نحو 54 الف قرار بالاعتقال الاداري، ما بين قرار جديد وتجديد الاعتقال، من بينها 736 قرارا كانت قد صدرت منذ مطلع العام الحالي.
وقال فروانة في تصريح صحفي، ان تلك القرارات طالت جميع الفئات العمرية والاجتماعية، وان الكثير من المعتقلين الاداريين، جدد لهم مرات عدة وامضوا سنوات عديدة في المعتقل، دون تهمة او محاكمة، مضيفا ان الاعتقال الاداري لم يعد تدبيرا شاذا واستثنائيا، وانما وفقا لسياسة ثابتة، ما يؤكد ان السلوك الاسرائيلي يخالف وبشكل صارخ قواعد القانون الدولي الانساني.
واضاف “أمام صمت المجتمع الدولي وعجز المؤسسات الحقوقية والقانونية في وضع حد لسياسة الاعتقال الاداري، يطل علينا المعتقلون فرادى وجماعة، بإشهار سلاح الامعاء الخاوية (الاضراب عن الطعام) رفضا لاستمرار اعتقالهم التعسفي، وهذا حقهم”، لافتا الى استمرار اضراب الاسيرين ماهر الاخرس وعبد الرحمن شعيبات عن الطعام رفضا لاعتقالهما الاداري، الاول منذ 52 يوما، والثاني دخل الشهر الثاني.