مرايا – قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الضفة الغربية تشهد أكبر عملية هدم منذ سنوات.

ونقل بيان اليوم الخميس، عن المنسقة الإنسانية المؤقتة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إيفون هيلي، قولها إن الثلاثاء الماضي، هُجّر 73 شخصًا، من بينهم 41 طفلًا، بعدما هدمت السلطات الإسرائيلية منازلهم ومبانيهم الأخرى، ودمّرت مقتنياتهم في تجمُّع حمصة البقيعة الفلسطيني.

وأشار الى ان ما حدث يعتبر أكبر عملية تهجير القسري، منذ نحو أربع سنوات، اذ أن ثلاثة أرباع سكان هذا التجمع فقدوا مساكنهم.

وقال البيان انه ولدى زيارة التجمع تم تسجيل هدم 76 مبنًى، وهو عدد يفوق ما هُدم في أي عملية هدم سابقة على مدى العقد المنصرم، وكانت المباني المدمرة- بما فيها المنازل وحظائر المواشي والمراحيض وألواح الطاقة الشمسية- أساسية لسُبل العيش الكريم لأبناء هذا التجمع، الذين انتُهكت حقوقهم، وتفاقمت حالة الضعف التي يعيشونها مع بداية فصل الشتاء، واستمرار تفشّي فيروس كورونا.

واوضح المكتب في بيانه أنه ومنذ بداية العام الحالي هدمت قوات الاحتلال 689 مبنًى في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو عدد يفوق ما هُدم خلال عام بأكمله منذ العام 2016، ما أدى إلى تهجير 869 فلسطيني وتركهم بلا مأوى.

واضاف إن سلطات الاحتلال تتذرع دوما بالافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها سلطاتهم كسبب للهدم، مع أن الفلسطينيين لا يستطيعون الحصول على هذه الرخص على الإطلاق تقريبًا، بسبب نظام التخطيط التقييدي والتمييزي.

ودعت المنسقة الانسانية، مجتمع العمل الإنساني للوقوف على أهبة الاستعداد لمساعدة جميع المهجَّرين أو المتضررين، مطالبة إسرائيل بوقف عمليات الهدم غير المشروعة فورا.(بترا)