مرايا – أعلنت وزارة الأوقاف الفلسطينية الثلاثاء، أنه تم اقتحام المسجد الأقصى المبارك 23 مرة خلال الشهر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم منع الأذان في الحرم الابراهيمي 47 مرة وتم اغلاقه ليومين بحجة الأعياد.
وأوضحت وزارة الأوقاف في بيان، اليوم الثلاثاء، أن المتطرف “يهودا غليك” برفقة مستوطنين قد اقتحموا أكثر من مرة الأقصى من باب المغاربة، بحراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أعقبها اقتحام مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للأقصى، ونفخ بالبوق هناك.
ونفذت سلطات الاحتلال وفق البيان عدة مخططات، منها: تغيير اسم باب العمود الى اسم عبري ، والمخطط الخطير الآخر هو “وادي السيليكون”، وهو من أضخم المشاريع الإسرائيلية، والذي يعد لتنفيذه في مدينة القدس، والذي صادقت بلدية الاحتلال على تنفيذه على أنقاض المنطقة الصناعية في حي وادي الجوز، لتحويلها إلى منطقة جذب واستثمار استيطانية على حساب أراضي المقدسيين.
ويتمثل بتحويل شارع صلاح الدين في مدينة القدس إلى شارع مخصص للمشاة فقط، دون إيجاد أي بديل، ويأتي ضمن مشروع كبير يهدف إلى تفريغ القدس من أهلها، والحد من التكاثر الديموغرافي في المدينة المقدسة، وخطوة لتغيير ملامح مدينة القدس ومرافقها؛ لتصبح معبرة عن حضارة وثقافة الاحتلال الغربية، بعيدا عن تاريخ وجذور مدينة القدس الإسلامية
ويواصل الاحتلال أيام الجمع منع الكثير من المصلين من الوصول للمسجد الأقصى، ومن حالفه الحظ بالوصول سلك طرقا بعيدة وعبر سلسلة من الحواجز، والتفتيش، والتدقيق.
وإمعانا من الاحتلال بطمس قبور المسلمين، هدمت بلدية الاحتلال درجا قرب المقبرة اليوسفية يؤدي إلى باب الأسباط أحد أبواب الأقصى، وشرع الاحتلال بمسح أراضي المقبرة هناك، وقاموا بوضع علامات في المكان، ولم تعرف أهداف هدم الدرج، أو ما يجري في منطقة باب الأسباط.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت أنها ستضع أعمدة اسمنتية خاصة بمشروع “تل فريك” تهويدي تنوي إقامته قرب البلدة القديمة، وصولا لجبل الزيتون الذي يطل على الأقصى.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف حسام ابو الرب، ان جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية المسجد الأقصى والبلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها والمواقع الملاصقة لها لن تنجح بفعل الصمود الاسطوري لأبناء شعبنا.
وحذر من سياسة الاحتلال في تزايد الاقتحامات، وازدياد وتيرة التهويد، والتدخل بشؤون الأقصى، وسياسة الحصار، والحواجز المنتشرة حوله، مضيفا ان الاقصى والابراهيمي مسجدان اسلاميان خالصان، وسنبقى الاوفياء لمقدساتنا.
وقال ان ما يحصل بالحرم الابراهيمي لا يقل خطورة عن المسجد الاقصى بفعل شراسة وغطرسة الاحتلال تجاهه، مشيدا بصمود المواطنين، وتواجدهم الدائم، وتصديهم لمخططاته التهويدية والإحلالية.
وفي الحرم الابراهيمي وكعادته، منع رفع الأذان خلال الشهر 47 وقتا، وفرض الاحتلال نفس السياسة بتحديد اعداد المصلين، خاصة أيام الجمع، سامحا لما يزيد عن المئة بقليل، وفارضا طوقا أمنيا حارما المئات من الصلاة فيه.