مرايا – قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الصهيوني “تسفي هاوزر”، يوم الإثنين، إن الصفقة المقترحة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “فضيحة في حال تحققت”.
وأضاف “هاوزر”، وفق ترجمة وكالة “صفا”، “أمس تم نشر الخطوط العريضة لتفاصيل صفقة للإفراج عن المخربين، وبناءً على مهام منصبي اطلعت على التفاصيل الكاملة، ويتوجب علي أن أقول لكم بشكل واضح: نتحدث عن صفقة تشكل فضيحة تخالف أسس توصيات لجنة شمغار”، على حد تعبيره.
وتابع “الصفقة ستعيد مئات المخربين إلى دائرة الإرهاب، وأدعو رئيس الحكومة للتراجع عن الفكرة الخطرة التي يجري تداولها بين الجانبين، واستخلاص العبر من تداعيات صفقة شاليط، حيث عاد غالبية المخربين للعمل في الإرهاب”، على حد وصفه.
بدوره، دعا والد الجندي الأسير في قطاع غزة “هدار غولدين” إلى عدم تفويت الفرصة أمام تنفيذ صفقة تعيد ابنه من القطاع.
ودعا “سمحا غولدين” قائد أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إلى استعادة الجنود من غزة، وعدم تفويت فرصة طال انتظارها منذ أكثر من 6 سنوات.
وعرضت كتائب القسام خلال الأشهر الماضية صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: “شاؤول آرون” و”هادار جولدن” و”أباراهام منغستو” و”هاشم بدوي السيد”، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وكانت كتائب القسام أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا صهيونيا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.
وفي الأول من أغسطس من نفس العام، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها التي أسرته في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الصهيوني.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الصهيونية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي “أبراهام منغستو” من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمالي القطاع، كما أفادت مصادر صحفية غربية بأن “الكيان ” سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص “غير يهودي” اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة.
وتشترط حركة حماس بدء أي مفاوضات مع الاحتلال بإفراجه عن محرري صفقة “وفاء الأحرار”، الذين أعاد اعتقالهم.
وأعاد الاحتلال اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير نصفهم من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي أسر من على حدود القطاع صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.