مرايا – تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، أكد خلالها على “التزامه بتحقيق الوحدة الوطنية”.
وبحسب بيان صدَر عن طاهر النونو، المستشار الإعلامي لـ”هنية”، الأحد، فإن رسالة الرئيس الفلسطيني تأتي ردا على رسالة بعثها هنية الخميس الماضي، تضمنت موافقة “حماس” على إجراء الانتخابات بشكل متتابع، وليس بالتزامن، كما كانت تشترط في السابق.
وأضاف النونو إن الرئيس عباس “رحّب بمضمون الرسالة (التي أرسلها هنية سابقا)، وأكد التزامه والتزام حركة فتح ببناء الشراكة وتحقيق الوحدة باعتبارها هدفا استراتيجيا”.
وأوضح النونو أن الرئيس عباس وصف رسالة “هنية” بأنها “أرضية عمل مشترك للانطلاق باتجاه بناء الشراكة وإنهاء الانقسام، وتجسيد وحدة الوطن والشعب والقيادة والقرار من خلال عملية ديمقراطية حرة ونزيهة”.
وأضاف إن عباس، وفق رسالته، سيعمل على توفير البيئة والمناخ الإيجابي لاستمرار تجسيد كل التفاهمات والاتفاقات السابقة.
وفي وقت سابق الأحد، حصلت “الأناضول”، على نسخة من رسالة “هنية”، إلى الرئيس “عباس”.
وجاء بالرسالة المؤرخة في 31 ديسمبر/كانون أول 2020م “إن قيادة الحركة عكفت خلال الفترة الأخيرة على دراسة الأمر من كل جوانبه، وخلصنا إلى أننا مستعدون للمضي في عملية المصالحة والشراكة الوطنية التي مررنا بالعديد من مراحلها (..) وجاهزيتنا لإنجاز هذه الخطوات المتمثلة في: أولا-انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وثانيا-انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية، وثالثا-انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني”.
وأضاف هنية في الرسالة أن موافقة الحركة “مشروطة بإجراء الانتخابات بالتوالي والترابط خلال 6 أشهر من تاريخ إصدار المرسوم الرئاسي، الذي يحدد تواريخ اجراء الانتخابات”.
وكانت “حماس” في السابق، تشترط إجراء جولات الانتخابات الثلاث، بشكل متزامن، وهو ما تسبب في عرقلة مباحثات المصالحة، حيث كانت حركة “فتح” تطالب بإجراء الانتخابات “التشريعية” أولا، يليها “الرئاسية”، ثم “المجلس الوطني”.
وأُجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع عام 2006، وأسفرت عن فوز حركة حماس بالأغلبية، فيما كان قد سبق ذلك بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها عباس.