مرايا – استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية مهاجمة المستوطنين المتطرفين، لقرية مادما جنوب نابلس، الأحد، ومحاولة اختطاف الطفلة حلا مشهور القط (11 عاما) بعد الاعتداء عليها بالضرب وإصابتها بجروح في رأسها ووجهها.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، اليوم الاثنين، إن “اختطاف الفلسطينيين، والاستيلاء على أرضهم، تسيطر على مفاصل الحكم لدى سلطات الاحتلال، وتتغذى وتنتشر من خلال ايديولوجيا يمينية متطرفة”، مشيرة إلى أن “هذه السياسة تصاعدت منذ وصول بنيامين نتنياهو الى الحكم عام 2009، وتتكرر مشاهد الاستهتار الاسرائيلي بحياة الفلسطيني وأرضه وممتلكاته يوميا وعلى مدار الساعة، وتتعامل معه ومع مقومات وجوده الانساني في وطنه كأشياء زائدة، أو ميدان للتدريب والرماية”.
واوضحت أن هذه العقلية هي التي تخطط وتنفذ عملية الاستيلاء على الأراضي، لصالح المستوطنات، وتهدم وتحرق المنازل والمنشآت بما فيها المساجد والكنائس والمدارس، وذاتها التي تغلق الحرم الابراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين، وكذلك تعتدي على المسجد الاقصى المبارك، معربة عن استغرابها من قدرة المجتمع الدولي على التعايش والتأقلم مع هذه المأساة التي تتكرر بشكل يومي، على مرأى ومسمع من العالم، الذي يرفع راية حقوق الانسان والقانون الدولي ومحاربة القوى الظلامية وفي مقدمتها الاحتلال ويتغنى بها.
واستنكرت الخارجية سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع القضايا الدولية، الذي لا ينتصر للحق الفلسطيني، وفقا لمبادئه وقوانينه المعلنة.(بترا)