مرايا – شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، تنظيم أول ملتقى لدعم التطبيع مع الكيان الصهيوني ، في حين رفضت عدة أطراف المشاركة، من بينها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وقال منظم المؤتمر البرلماني الأسبق رئيس الجمعية في كلمة له، “الهدف من عقد المؤتمر اللقاء الأخوي لتعزيز التسامح والسلام الاجتماعي في السودان، وتعزيز القيم الوطنية والإنسانية، والدعوة للتعايش السلمي”.
وأضاف: “الفكرة ليست جديدة لكنها أصبحت ملحة وضرورية لأن السودان بحاجة لمبادرات جديدة جادة وتأسيس منصات تجمع الناس بمختلف أديانهم والتأسيس لخطاب جديد ينبذ الفرقة”.
والسبت، أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية، رفضها المشاركة في الفعالية التي تدعم التطبيع مع الكيان الصهيوني ، مشيرة إلى أن موقفها جاء بسبب عدم إشراكها بتنظيمه وعدم معرفة أهدافه.
والجمعة، أعلنت هيئة “شؤون الأنصار” السودانية (أهلية)، رفضها المشاركة في الملتقى.
من جهته قال الحاخام اليهودي ديفيد روزن في كلمة بثت من القدس عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”: “يشرفني أن أخاطبكم ونحن نحتفل بتعارفنا لنصنع مستقبل شعبينا”.
بدورها قالت “الأسقف انغبورغ ميدتوم” من النرويج: “أصحاب الأديان يعملون معا من أجل التسامح والاحترام والسلام والمحبة والعدالة”.
وقال رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان السابق عبد الرحمن حسن حامد: “الحوار مع الآخر يجب أن ينطلق من قوة المنطق، وليس منطق القوة، ودون استعمال سلاح حفاظا على قيمة الإنسان وعظمته”.
من جانبها، قالت عضو مجلس السيادة الانتقالي رجاء نيكولا: “نحن أحوج لمثل هذه الملتقيات الأخوية، والتي تأتي في زمن تهيمن فيه ثقافة الإقصاء، ونناشد كافة المنظمات لزرع قيم الخير، وحفظ الكرامة الإنسانية”.
وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أعلن السودان تطبيع علاقته مع الكيان الصهيوني ، لكن قوى سياسية وطنية عدة، أعلنت رفضها القاطع للتطبيع، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.