مرايا – أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان ختامي عقب اجتماعها في غزة، حرصها الشديد على تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة المبنية على أساس الشراكة الحقيقية بعيدا عن سياسة التفرد والإقصاء.
وأضاف البيان أنه “استكمالا وتزامنا مع جلسات الحوار الوطني المنعقد في القاهرة، عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية لقاء وطنيا للتباحث في القضايا الوطنية المطروحة على الساحة الفلسطينية، وصولا لرؤية وطنية شاملة حول ترتيب البيت السياسي الفلسطيني”.
وتابع البيان أن الفصائل أكدت عقب الاجتماع “أننا ما زلنا في مرحلة تحرر وطني، وهذا يستوجب ضرورة إعادة الاعتبار لقضيتنا الوطنية من خلال بناء استراتيجية وطنية شاملة تحفظ حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل والأدوات، على رأسها الكفاح المسلح، من خلال الاستفادة من جهود الجميع حتى تحقيق التحرير الشامل والعودة الميمونة”.
وأشار البيان إلى ” ضرورة التوافق على ميثاق شرف وطني فلسطيني يحرم تجاوز الثوابت والحقوق الوطنية، ويؤكد على إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على قاعدة التكامل والشراكة الوطنية، حتى نستطيع مواجهة التحديات والتهديدات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية”.
وأكد البيان أن “الانتخابات هي استحقاق وطني، وهي المدخل المتاح لترتيب بيتنا السياسي الفلسطيني، ولا تستكمل إلا بإنجاز الانتخابات الرئاسية والمجلس الوطني”.
وتابع البيان: “نؤكد أن إنجاز الانتخابات يستوجب تهيئة الأجواء المناسبة وإطلاق الحريات العامة في الضفة وغزة، وإنصاف غزة وإعطائها حقوقها، ورفع العقوبات الظالمة عنها، وحل مشكلة الموظفين من حكومتي رام الله وغزة، وإعادة رواتب الموظفين والشهداء والأسرى والجرحى المقطوعة رواتبهم”.
وأردف البيان: “نؤكد أن الإصرار على إجراء الانتخابات دون تهيئة الأجواء سيكون له مردود سلبي على أبناء شعبنا، مما سيحول دون إقبالهم على العملية الانتخابية، وهذا يستوجب إيجاد ضمانات حقيقية للنزاهة والشفافية في كافة مراحل العملية الانتخابية وضمان اجراء الانتخابات في القدس واحترام نتائجها”.
وأكد البيان “على ضرورة استقلال القضاء في العملية الانتخابية، وندعو لإلغاء المراسيم الأخيرة الخاصة بالسلطة القضائية، وبعض الشروط التعجيزية وإلغاء المحكمة الدستورية، أو التوافق على إعادة تشكيلها على أسس سليمة وصحيحة”.
وأعلن البيان عن تشكيل غرفة طوارئ مركزية لفصائل المقاومة لمتابعة كافة التطورات السياسية والميدانية والتعامل معها.