مرايا – شيع فلسطينيون السبت، في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، جثمان الشهيد الأسير داوود طلعت الخطيب، وذلك بعد أن سلمت سلطات الاحتلال الصهيوني  جثمانه الذي كان متحجزا منذ أيلول /سبتمبر 2020.

سلطات الاحتلال الصهيوني سلّمت مساء الجمعة، جثمان الشهيد الأسير الخطيب (45 عاما) من مدينة بيت لحم، عند حاجز مزموريا قرب قريتي الخاص والنعمان شرق بيت لحم، وكان قد استشهد في الثاني من شهر أيلول / سبتمبر 2020، إثر جلطة قلبية في سجن عوفر، وكان من المقرر الإفراج عنه في الرابع من شهر كانون الأول من العام نفسه، بعد انقضاء مدة محكوميته البالغة 18 عاما وثمانية شهور.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي بجنازة عسكرية مهيبة باتجاه منزل ذويه في منطقة السوق القديم، حيث أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه، في مسجد عمر بن الخطاب ليتم بعدها مواراته الثرى في مقبرة العبيات.

يذكر أن عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال الصهيوني منذ العام 1967 بلغ 227 أسيرا، نتيجة القتل الطبي، إضافة الى حوالي 700 أسير يعانون من أمراض مزمنة، غير عشرات الأسرى الذين يرفضون الإفصاح عن مرضهم حتى لا يتم نقلهم بواسطة “البوسطة” التي تزيد من أوجاعهم وآلامهم، إلى سجن الرملة.

وما زالت 7 جثامين لأسرى محتجزة عند الاحتلال الصهيوني.

ولد الشهيد الخطيب عام 1975 في بيت لحم، واعتقل في شهر نيسان / أبريل 2002، ويعدّ أحد كوادر حركة التحرير الوطني “فتح”، وحكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما و8 شهور.

وتعرض خلال سنوات اعتقاله لجملة من السياسات القمعية والعنيفة، والتي أدت إلى تفاقم مرضه، حيث أُصيب عام 2017 بجلطة قلبية، وبدأت مواجهته لسياسة “القتل البطيء” الإهمال الطبي، التي تسبب الاحتلال عبرها بقتل العشرات من الأسرى منذ 1967.

فقدَ الشهيد الخطيب خلال سنوات أسره والدته ووالده وشقيقه، ما فاقم من معاناته مع رحيلهم، دون أن يتمكن من وداع أحد منهم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية”وفا”.