مرايا – اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني.

وتأتي الاقتحامات تلبيةً لدعوات أطلقتها ما تسمى “جماعات الهيكل” المزعوم لأنصارها والمستوطنين لتنفيذ “اقتحام مركزي” للأقصى اليوم؛ بحجة عيد المساخر “البوريم” اليهودي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 153 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن 3 عناصر من مخابرات الاحتلال اقتحموا ساحات المسجد، لافتة إلى أن مرشدين يهود قدموا شروحات عن “الهيكل” المزعوم أثناء الاقتحام، بينما أدت مجموعات المستوطنين طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة.

وخلال اقتحام المستوطنين، فتشت شرطة الاحتلال حقائب الشبان، فيما فرضت قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني المحتلين للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وكانت شرطة الاحتلال قد فتحت منذ الصباح باب المغاربة، ونشرت عناصرها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، وأمنت الحماية الكاملة للمقتحمين اليهود.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية ومسائية، وتزداد وتيرتها فترة الأعياد اليهودية، التي يتخللها تضييقات كبيرة على دخول الفلسطينيين للمسجد.

ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال.