مرايا – قالت عائلة المعتقل الفلسطيني في سجون المملكة العربية السعودية الدكتور محمد الخضري، إن وضعه الصحي يزداد سوءًا، ولا مجيب لكل نداءات المؤسسات الحقوقية لإطلاق سراحه.

وأكد عبد الماجد الخضري شقيق المعتقل في حديثه لوكالة “صفا”، الأحد، “أن تطورًا صحيًا خطيرًا طرأ على صحة شقيقي، تمثلت في مشكلة في يده اليمنى، الأمر الذي يعيقه عن القيام بأي نشاط اعتيادي داخل محبسه”.

وأضاف أن “ابنه يساعده داخل السجن في تناول طعامه وذهابه للمرحاض نتيجة هذه المشكلة الصحية الجديدة”.

ولفت الخضري إلى أن شقيقه “تعرض لكسر في جسر الأسنان الذي كان مركبًا له”، مشيرًا لعدم وجود أدنى حد من الرعاية الطبية لهم.

وقال “إن عملية “بروستاتا” قد أجراها قبل اعتقاله، ولم تشفع له حينها، عدا ليشكو الألم في مكانها، ويبدو أن الورم قد عاد له مجددًا”.

ووصف عبد الماجد الخضري شقيق المعتقل الوضع بـ “غير المطمئن” نتيجة التدهور المستمر على صحته داخل السجون السعودية.

وقال “ناشدنا كل المؤسسات الحقوقية، وهي تعمل وتطالب بإطلاق سراحه، لكن ليس لها قيمة بنظر السعودية، فهي ليست صاحبة نفوذ للضغط على المملكة”.

ولفت الخضري إلى أنهم ناشدوا الصليب الأحمر الدولي وأرسلوا عدة كتب للديوان الملكي للمطالبة بالإفراج عن المعتقل المسن، “لكن لا حياة لمن تنادي”.

وطالب شقيق المعتقل الدكتور محمد الخضري جميع المعنيين بضرورة الاطلاع على الحالة الصحية للمعتقل، والعمل الجاد لإطلاق سراحه من السجون قبل فوات الأوان.

والشهر الماضي قالت منظمة العفو الدولية إن صحة القيادي في حماس تدهورت مؤخرًا، داعية الملك سلمان للإفراج عنه وعن ابنه هاني.

وقالت المنظمة إن “الحالة الصحية للدكتور محمد الخضري الفلسطيني الجنسية والمعتقل في السعودية، تدهورت بسبب عدم حصوله على الرعاية الصحية الكافية، بما في ذلك العناية بقسطرة المثانة، ما أدى إلى تفاقم ظروف الاحتجاز السيئة”.

وجاء في التقرير أن “الدكتور الخضري (83 عاما) خضع لعملية جراحية وكان يعالج من سرطان البروستاتا عندما اعتقلته السلطات السعودية تعسفيا وابنه الدكتور هاني الخضري، في 4 أبريل / نيسان 2019”.

وأضاف أنه “بعد ذلك بعام واحد تم إحضار محمد الخضري ونجله للمثول أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات جسيمة للإجراءات القانونية، بما في ذلك حرمانه من الاتصال بمحام طوال هذه الفترة”.

واعتقلت السلطات السعودية الخضري وعشرات الفلسطينيين والأردنيين قبل نحو عامين بتهمة “دعم الإرهاب” (المقاومة)، وهو ما ينفيه المعتقلون بشدة.