مرايا – هدد زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، النائب بتسلئيل سموتريتش، بطرد المسلمين الذين لا يقبلون حكم اليهود في الكيان، في وقت تسعى الكيان لتشكيل ائتلاف حكومي.
وقال سموتريتش، إنه “سيتأكد من عدم بقاء أي نائب عربي أو مسلمين آخرين في الكيان إذا لم يعترفوا بأن الأرض تابعة لليهود”.
وكان أحمد طيبي عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة، علق خلال مقابلة إذاعية، على تصريحات أدلى بها كبير حاخامات صفد شموئيل إلياهو في عام 2019، حين قال إن “أرض الكيان تتقيأ العرب”، معتبرا أن إلياهو “قمامة عنصرية”، وقال: “أنا أحتقره. لا يفترض أن يتحدث الحاخام هكذا. وإذا تحدث شيخ بهذه الطريقة عن اليهود، فيجب إدانته أيضا”.
فرد سموتريتش مدافعا عن إيلياهو في تغريدة، قائلا إن “على المسلم الحقيقي أن يعرف أن أرض الكيان ملك للشعب اليهودي، وبمرور الوقت لن يبقى العرب أمثالك الذين لا يدركون ذلك هنا. الحاخام شموئيل وأتباعه العديدون، سوف يتأكدون من ذلك”.
كلام سموتريتش، دفع طيبي إلى الرد مجددا عبر “تويتر”، فكتب: “يسعدني أنك لن تكون وزيرا دون الاعتماد على العرب”، وأضاف باللغة الألمانية،”Du bist ein Rassist أنت عنصري”.
وتابع سموتريتش السجال مع الطيبي عبر “تويتر”، بالقول إنه “سيصبح وزيرا حتى بدون دعم مؤيدي ومعانقي الإرهاب مثلك”، بحسب تعبيره.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف الكيان”، فإن هذه التصريحات “تأتي في وقت أصبحت فيه مكانة الأحزاب العربية في السياسة الصهيونية قضية أساسية في مفاوضات الائتلاف الحكومي بعد انتخابات الشهر الماضي غير الحاسمة”.
ويسعى رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو لحشد دعم القائمة العربية بهدف تحقيق الأغلبية مع 61 مقعدا، ما يمكنه من تشكيل ائتلاف حكومي.
وحزب سموتريتش “الصهيونية الدينية”، وهو تحالف لأحزاب اليمين المتطرف يضم حزبي “عوتسما يهوديت” و”نوعم” المتطرفين، هو جزء من كتلة نتنياهو، لكن سموتريتش تعهد بأنه لن ينضم إلى أي ائتلاف يعتمد حتى على الدعم الخارجي من الأحزاب العربية.