القدس خط أحمر ودعوات لتحرك عربي ودولي لحمايتها
   أكد مجلس النقباء اعتزازه بمواقف البطولة والعزة لأهلنا في القدس الذين هم دائما رافعة الأمة وطريقها نحو النصر والعزة.

وأشار في بيان أمس تعليقا على اعتداء الكيان الصهيوني على المسجد الأقصى وأهلنا في القدس في شهر رمضان المبارك، ان “بطولة أهلنا في فلسطين كلها هي من يفرض الخيارات على الأرض، فالصمود هو الذي يجعل العدو يتعامل بردة فعل متخبطة من هول ما يرى أمامه من إقدام وشجاعة وهذا ما تفعله القدس اليوم ترد عدوها الصهيوني ذليلا يجر الهزيمة وراءه”.
وأكد المجلس أن هذا هو الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني وهذه اللغة التي يستخدمها دائما منذ بداية احتلاله لفلسطين وحتى يومنا، مشيرا إلى العدوان والخراب وعدم احترام المقدسات، والقفز على كل القرارات الدولية أو الشرعة الإنسانية أو المعايير الاخلاقية التي يتفق عليها البشر جميعا.
وأضاف، ان الشعب الفلسطيني اليوم يعول على تضامن الشعوب العربية المؤمنة بقضية فلسطين ومقدساتها الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من العمل الجاد لتعزيز الوعي الشعبي نحو قضية فلسطين بعيدا عن حمى هرولة التطبيع الرسمي نحو العدو الصهيوني والذي ستثبت الأيام خطأه وسيحاسب التاريخ فاعليه.
وشدد على أننا “اليوم أمام رسالة واضحة لشجاعة أهلنا في القدس وفلسطين وهي الدعوة للداخل الفلسطيني للوحدة ونبذ الخلاف وتجاوز الماضي، وهي الرسالة للعالم بأن يقف أمام مسؤولياته أفرادا وأنظمة ودولا في وقف اعتداءات العدو الصهيوني وإنهاء وجوده وعودة الحق لأصحابه”.
بدورها، قالت نقابة المهندسين، إنها تابعت بفخر واعتزاز، المواجهات العنيفة والبطولات التي شهدتها مدينة القدس المحتلة منذ مساء الخميس وحتى مساء الجمعة، والتي أدت إلى إصابة عشرات المقدسيين اثناء محاولاتهم التصدي لقطعان المستوطنين الذين استباحوا ساحات المسجد الأقصى الشريف.
وأكدت النقابة أن تلك الاعتداءات الصارخة التي يمارسها المستوطنون بدعم من سلطات الكيان الصهيوني تمثل إرهابا منظما لن يجد من الشعب الفلسطيني الشقيق البطل إلا كل أنواع المقاومة والصمود.
وأضافت، “في ظل استمرار الصمت العربي ومحدودية دعمه للأشقاء في القدس المحتلة، تتمادى قوات الاحتلال الصهيوني والمتطرفين في الاعتداء على المرابطين في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، بأساليب إجرامية همجية بغيضة”.
وشددت على أنها وفي ظل رفضها كافة أشكال الإرهاب التي يمارسها الاحتلال ضد الأشقاء في القدس المحتلة، فإنها تؤكد أهمية تجديد العهد والوعد برفض التطبيع مع العدو الصهيوني بكافة أشكاله ورفض كافة الاتفاقيات الموقعة معه من كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة واتفاقية الغاز المسروق من شعبنا الفلسطيني.
وأكدت النقابة، أن محاولات الاستفراد بالمسجد الأقصى ومنع المقدسيين من الوصول إليه، ليست الا محاولات بائسة مشؤومة تنسفها الإرادة الحرة القوية لأبناء الشعب الفلسطيني البطل واصرارهم الحازم للتصدي بكل ما اوتوا من قوة ورباطة جأش لتلك المحاولات الغاشمة.
واعتبرت أن المساس بالقدس المشرفة وابناء الشعب الفلسطيني والمقدسيين والمرابطين والمقدسات كلها، هو خط أحمر سيكون للاعتداء عليه تداعيات كبيرة سيدفع العدو الصهيوني الغاصب ثمنها غاليا.
وطالبت الحكومة بـ “الدفاع عن السيادة الأردنية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية خاصة بعد أن تمكن الصهاينة من خلال اعتداءاتهم المتكررة من افراغها من مضمونها، في ظل التقصير الرسمي والعربي والدولي للتصدي لتلك الاعتداءات على القدس والمقدسات”، كما أن النقابة “طالبت الحكومة بطرد سفير الاحتلال الصهيوني من عمان فورا”.
ودان مجلس نقابة الصحفيين، الاعتداءات الغاشمة التي قام بها المستوطنون، وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في الحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة خلال الأيام الماضية.
وأكد مجلس النقابة دعمه الموصول لحرية الشعب الفلسطيني في أرجاء الوطن المحتل وحق المقدسيين بالدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ووجه المجلس خلال بيان، أمس، تحية إجلال، للمرابطين على أبواب البلدة القديمة للقدس المحتلة، الذين سطروا أسمى معاني البطولة وقدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن المقدسات وإقامة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى، ومقاومة المستوطنين ومنعهم من تدنيس المقدسات وانتهاك حرمة الشهر الفضيل ومحاولة منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى.
وقال المجلس، إن النقابة تقف إلى جانب الزملاء الصحفيين والصحفيات في القدس المحتلة وسائر فلسطين، في معركتهم العادلة لكشف انتهاكات الاحتلال.
ودعا المجلس وسائل الإعلام العربية والمحلية إلى تسليط الضوء على ممارسات الاحتلال والانتهاكات في القدس المحتلة على وجه الخصوص، والتي تشكل جميعها تجاوزا على المواثيق والاتفاقيات الدولية، وتعتبر محاولات مستمرة لمصادرة الحقوق الفلسطينية التاريخية، وتهويد المدينة المقدسة والاستيلاء على الإرث الإسلامي والمسيحي.
كما دعا المجتمع الدولي والحكومة، إلى التصدي بكل حزم للممارسات الصهيونية عبر المنابر والقنوات الدولية، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الانتهاكات من قبل الجانب الاسرائيلي بوصفه القوة القائمة بالاحتلال.
من جانبها، حيت نقابة أطباء الأسنان، صمود الشعب الفلسطيني عموما والمقدسيين خصوصا على صمودهم في وجه ممارسات قوات الاحتلال وهجمات المستوطنين على منازلهم.
وأكد نقيب أطباء الأسنان، عازم القدومي، أن الفلسطينيين في القدس عودوا الأمة العربية على تقديم عناوين مهمة في النضال، وأثبتوا لكل العالم أنهم وبوجودهم على أرض فلسطين فإنه لا خوف عليها مهما تكالبت عليها القوى الاستعمارية وآلاتها العسكرية.
وقال القدومي إن المقدسيين أثبتوا أنهم الصخرة التي تتكسر عليها جميع المؤامرات التي يتم حياكتها من قبل دولة الاحتلال، مشددا على أن الأحداث الأخيرة في القدس وأحيائها، أظهرت مجددا حقيقة هذا الكيان الغاصب الذي لا يمكن الوثوق به في أي مرحلة من المراحل.وشدد على أن الكيان الغاصب لا يفهم إلا لغة القوة، مبينا أن المقدسيين يتعاملون معه وفق المفاهيم التي يتبعها، في حين دعا مختلف الأنظمة العربية دعم صمود الفلسطينيين في القدس وفي مختلف مدن فلسطين. وأوضح القدومي أن القدس خط أحمر، داعيا القوى الفلسطينية إلى ضرورة التوافق ونبذ الخلافات للوقوف صفا واحدا في وجه الغطرسة الصهيونية ومحاولاتها في الاستيلاء على ما تبقى من الأرض.
وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أدان أمس، الهجمات العنصرية التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس.
وحيّت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة انتفاضة الشباب المقدسي المتصاعدة منذ أيام ضد وحشية المستوطنين ودفاعاً عن حرمة المسجد الأقصى ورفضا لسياسات التطهير العرقي وهدم المنازل وسرقة الأراضي وتدنيس المقدسات.
وأكدت ان المعركة الضارية التي يخوضها شباب القدس: نساء ورجالاً دفاعاً عن عروبة المدينة المقدسة عاصمة فلسطين الأبدية يجب أن تلقى كل الدعم والمساندة ليس فقط من الشعب الفلسطيني وانما من القوى والأحزاب والمنظمات السياسية العربية, وذلك من اجل تعزيز الانتفاضة المباركة وتعزيز صمود مواطني مدينة القدس الذين يتعرضون للطرد والتهجير القسري.
وقالت الللجنة إن ما يجري في القدس الآن من مواجهات مع شرطة الاحتلال وعصابات المستوطنين هو الذي يشكل الردّ الوطني الملموس على كل مشاريع التصفية للقضية الوطنية الفلسطينية, الأمر الذي يدعو إلى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية بأسرع وقت ممكن وإعادة الاعتبار للمقاومة بكل السبل ضد الاحتلال وسياساته المتوحشة.