تشهد قيادة فتح حالة من الاضطراب بعد أن أعلن جبريل الرجوب المسؤول الرفيع المستوى أنه سيؤيد اقتراح إجراء الانتخابات حتى لو لم تجر في القدس الشرقية. وبالتالي يتماشى الرجوب مع موقف حماس.
وأشاد البعض في حماس بالرجوب لتصريحه ودعوا آخرين في فتح للانضمام إليه وعدم إعطاء مثل هذه الأهمية الحاسمة لمسألة ما إذا كانت الانتخابات ستجرى في القدس الشرقية أم لا. ويتناقض هذا الموقف بشكل صارخ مع الموقف الرسمي الذي طرحته حركتا فتح وحماس بعد اجتماع القاهرة ، والذي جاء فيه أنه لن يكون هناك حل وسط بشأن موضوع الانتخابات في القدس الشرقية.
فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين الماضي، إنه يجري اتصالات مكثفة مع العديد من الدول والأطراف من أجل الضغط على الكيان بشأن عقد الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس المحتلة.
كما أطلع عباس أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح على اتصالات إدارته بالأطراف الدولية، خاصة اللجنة الرباعية الدولية، بما يضمن إطلاق عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على أساس حل الدولتين.
وشدد الرئيس الفلسطيني على الالتزام بإجراء الانتخابات في المواعيد المعلن عنها في الأراضي الفلسطينية -بما فيها القدس الشرقية- ترشحا ودعاية وانتخابا.
وقال عباس إن القيادة تجري اتصالات مكثفة مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي من أجل الضغط على الحكومة الصهيونية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة فيما يخص العملية الانتخابية.
وأضاف “حتى الآن لم يصلنا أي رد من الجانب الصهيوني حول ذلك (عقد الانتخابات في القدس)”.
وشدد عباس على التزامه بالمضي قدما في إجراء الانتخابات حسب المواعيد التي أعلن عنها وفق المراسيم الرئاسية.
وسبق للفلسطينيين من سكان القدس المحتلة أن شاركوا في الانتخابات الفلسطينية في الأعوام 1996 و2005 و2006 ضمن ترتيبات خاصة متفق عليها بين الفلسطينيين الصهاينه جرى بموجبها الاقتراع في مقرات البريد الصهيوني.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل: تشريعية في 22 مايو/أيار، رئاسية في 31 يوليو/تموز، المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب المقبل.
من جانبه، جدد الاتحاد الأوروبي دعمه إجراء الانتخابات العامة في فلسطين، بما فيها مدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك خلال لقاء الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في بروكسل.
وبحث بوريل والمالكي ملف الانتخابات الفلسطينية، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي على استعداد لبذل كل ما في وسعه لدعم هذه العملية الانتخابية، بما في ذلك المساعدة المستمرة للجنة الانتخابات المركزية.
وأضاف أن المؤسسات الفلسطينية الديمقراطية الشاملة والخاضعة للمساءلة والعاملة والقائمة على احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.