رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى 250 حالة اعتقال استهدفت المقدسيين منذ بداية شهر رمضان.

وقال مدير المركز الباحث رياض الأشقر إن الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقالات المكثفة في القدس كعقاب جماعي لاستنزاف المقدسيين وتخويفهم وردعهم عن الدفاع عن المدينة، والتصدي للاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى وسياسات الاحتلال العدوانية بحق أهلها.

وكشف عن أن غالبية المعتقلين تعرضوا للإهانة والضرب المبرح بشكل عنيف مما أدى إلى تكسير أطراف بعضهم، وإصابة آخرين برضوض، مما اضطر الاحتلال نقلهم إلى المستشفيات، وكان التركيز على المناطق العليا من الجسم.

وأشار إلى أن الاعتقالات في مدينة القدس لم تتوقف منذ اليوم الأول من شهر رمضان، حيث نفذت قوات الاحتلال عشرات الاعتقالات الميدانية لتفريق الشبان المحتجين على اقتحام المستوطنين للمسجد أو المرابطين في الأقصى، أو المحتجين على إخلاء حي الشيخ جراح وتهجير سكانها الأصليين لصالح اليهود.

كما داهمت قوات الاحتلال العشرات من المنازل في حي الشيخ جراح والعيسوية والطور وباب العامود وحطمت محتوياتها، واعتقلت سكانها من المقدسيين، ونقلهم للتحقيق في المسكوبية أو مراكز الشرطة، بينهم أطفال ونساء وكبار سن ومرضى.

وأفاد المركز بأن عددا كبيرا من المعتقلين تم إطلاق سراحهم بعد التحقيق، وتهديدهم بعدم العودة للمشاركة في الاحتجاجات على سياسة الاحتلال.

وطالب المركز بضرورة تعزيز مقومات الصمود لدى المقدسيين لدعمهم في مواجهة إجراءات الاحتلال، وتوفير الدعم القانوني المكثف للمعتقلين من المدينة وخاصة فئة الأطفال والنساء.

ودعا لتوثيق انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق المقدسيين والعمل على رفعها للمحاكم الدولية.

كما دعا المؤسسات الدولية التدخل لوقف سياسة الاعتقالات المسعورة خارج إطار القانون التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق أهل القدس.