كشف المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” طال لفرام، السبت، أنّ خطة عسكرية كان يفترض أن تكون أكبر عمل عسكري ينفذه الجيش الصهيوني في الحرب الدائرة على قطاع غزة “قد فشلت”.

وفي سلسلة تغريدات كتبها في حسابه على “تويتر”، قال لفرام إنّ الجيش عكف منذ ثلاث سنوات على وضع مخطط تضليل محكم، كان يفترض أن يفضي إلى مقتل المئات من عناصر الجناح العسكري لحركة “حماس”، “كتائب عز الدين القسام”، في الحرب الدائرة حالياً، تمت بلورته بناء على معلومات استخبارية دقيقة وقدرات تقنية كبيرة جداً.

وحسب لفرام، فإن الكيان تمكنت من تحديد قواعد خطوط الأنفاق الرئيسة التي بنتها “كتائب القسام” في قطاع غزة، وتحديداً في المدينة وشمالي القطاع، بهدف استخدامها في التصدي لأية عملية برية تقوم بها الكيان في عمق القطاع.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال قام، قبل 48 ساعة، بتنفيذ المخطط، حيث قام بتسريب خبر لوكالات الأنباء الأجنبية مفاده بأنه شرع في شنّ عملية عسكرية، حتى يقوم المئات من عناصر حركة “حماس” بدخول الأنفاق، ومن ثم يقوم بتوجيه ضربات جوية بعدد كبير من الطائرات للقضاء عليهم دفعة واحدة.

وأضاف أنّ المخطط فشل لأن قادة وعناصر “كتائب القسام” فطنوا إلى المخطط، ولم ينزلوا إلى الأنفاق، ما جعل الغارات الكثيفة وغير المسبوقة التي شنها سلاح الجو ضد قواعد الأنفاق تبوء بالفشل الذريع في تحقيق هدفها الرئيس.

وحسب لافرام، فإنه، حسب المخطط الفاشل، كان من المتوقع أن يُقتل في الهجوم على قواعد الأنفاق 300-400 عنصر من عناصر “كتائب القسام”. 

ووبخ لفرام زملاءه المعلقين والمراسلين العسكريين الذين تلقفوا دعاية الجيش حول نجاح المخطط قائلاً: “لا أريد أن أنهي احتفالاتكم، لكن علينا أن نقدم الإنجازات بشكل صحيح وألا نقدم ألاعيب”.