كشف فارس الطحلة نجل الشهيد الأردني جمعة عبد الله الطحلة (أبو مجاهد) تفاصيل استشهاد والده في قطاع غزة خلال معركة “سيف القدس” الأخيرة ، بعد ان استهدفته احدى طائرات الاحتلال.

 
الطحلة كان “مسؤول الأمن السيبراني والتطوير العلمي في كتائب القسام”، واستشهد في 30 رمضان الماضي في معركة “سيف القدس”، وقالت سطلات الاحتلال بعد استشهاده ان كان مسؤولا عن تسحين دقة صواريخ المقاومة ، وتطوير الصواريخ لديها.

ونقل موقع عربي 21 عن فارس قوله ان والده استشهد بعمر 59 عاما ، وكان قبل سفره لغزة يعمل في قطاع المقاولات في الأردن، إذ يحمل شهادة في الهندسة المدنية، بالإضافة إلى عدد من الشهادات في مجالات علمية متخصصة اكتسبها خلال سفره الدائم.

 وتبين عائلة الشهيد ان اصولهم من مدينة الرملة الفلسطينية، وان والدهم قارع الاحتلال في بيروت عام 1982.

وبين فارس ان والده انتقل إلى ساحة أخرى من ساحات الجهاد في أفغانستان إلى جانب الشيخ عبد الله عزام، ليعود إلى الأردن بعد ذلك، ثم إلى الإمارات ليعود ويعمل في المقاولات.

وفي 2007 ، أصر الشهيد على العودة لخدمة القضية الفلسطينية وغادر من أبو ظبي عام 2007 إلى سوريا حيث التحق بقسم التصنيع لحركة حماس، توجه الطحلة لاحقا إلى مصر في محاولة للدخول إلى قطاع غزة في عام 2009 إلا أن السلطات المصرية ألقت القبض عليه بعد فترة، وسجن في معتقل أبو زعبل لمدة عامين، حتى تمكن من الخروج بعد ثورة يناير والتوجه إلى قطاع غزة.

ويشير فارس الى ان العائلة علمت باستشهاد جمعة الطحلة بعد ما نشر جيش الاحتلال أسماء مجموعة من المقاومين استهدفهم بغارة جوية.

ويبين انه لم يكن يعرف ما هي طبيعة عمل والده مع المقاومة إلا بعد ما نشر من معلومات بأنه مسؤول الأمن السيبراني لحركة حماس.

ويضيف : تواصل معنا قبل الحرب على غزة بيوم واحد، وكان يحرص دائما على الحديث مع حفيدته الصغيرة، لكن في أثناء الحرب فقدنا التواصل معه.

يتابع فارس: والدي كان دائما يطلب الشهادة وفي كل حرب على غزة كنا نتوقع ذلك، جميعا صدمنا بخبر استشهاده في البداية أنا ووالدتي وإخوتي، لكن ما يصبرنا أن خاتمة حياته كانت في سبيل الله شهيدا على أرض فلسطين دفن فيها بشهر رمضان المبارك، مما جعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بوالدي رحمه الله.

وبحسب عربي21 كان للشهيد، دور مهم في تطوير القدرة العسكرية للجناح العسكري لحركة حماس؛ إذ عمل في التصنيع العسكري والبحث العلمي كتصميم وتصنيع الصواريخ، وتصميم وتصنيع الطائرات المسيرة، وتصنيع العتاد وقوالب العمل فيه، والدوائر الإلكترونية، وإنشاء البرمجيات الكمبيوترية والتعديل عليها، وأخيرا كان مسؤول الأمن السيبراني والتطوير العلمي في القسام.

وللشهيد 4 أولاد وبنت واحدة، يعيشون في العاصمة الأردنية عمان.