ذكر موقع “واللا نيوز” العبري صباح يوم الأحد، أن الاتصالات بشأن تبادل أسرى بين “الكيان الصهيوني” والفصائل الفلسطينية التي تترأسها حماس لم تتوقف.

وقال الموقع العبري، إنّ هناك “خوفا طبيعيا” من قِبل الأطراف المعنية بالمفاوضات، من احتمال تغيير الحكومة   الصهيونية، الأمر الذي يؤخّر المفاوضات.

ونقل “واللا” عن مصدر أمني، لم يورد اسمه، القول، إن المحادثات مع حماس، بوساطة مصرية، بشأن التوصل إلى تسوية واتفاق تبادل أسرى؛ “لم تتوقف”، لكنها تأخرت بسبب الوضع السياسي في الكيان والتغيير المحتمل للحكومة.

وقال المصدر إن “المفاوضات بشأن التهدئة والأسرى والمفقودين لدى حماس بوساطة مصرية، تتأخر بسبب الوضع السياسيّ في الكيان  ، لكنها لم تتوقف، ولكن هذا خوف طبيعي من قِبل الأطراف، من تغيير الحكومة في “الكيان”، وبالتالي نحن ننتظر”.

ولفت، إلى أن مصر تمثل محورًا مهمًا في المفاوضات، موضحا أنها تتفهم الموقف الصهيوني جيدًا؛ التقدم في قضية تبادل الأسرى كشرط لأي تقدم في الاتصالات في عملية التسوية وإعادة إعمار قطاع غزة المحاصَر.

وذكر أن مصر كانت أكثر من راغبة في المساعدة في المفاوضات، وكثّفت محاولات التأثير على قيادة حماس، على عكس ما كان سابقا، مشيرا إلى ضرورة الالتفات إلى أن “هناك جهات فاعلة دولية أخرى تشارك في ذلك المسعى… (من بينها) الولايات المتحدة وأوروبا”.

وأضاف، أنه خلافا لتصريحات وتلميحات كبار قياديي حماس، بشأن الإفراج عن 1111 أسيرا، في صفقة مقبلة؛ فإنه “لا تغييرَ في الموقف الصهيوني، ولا نية لإطلاق سراح قاتلي الصهاينة من السجون الصهيونية، مشدداً على أن وزير الأمن الصهيوني، بيني غانتس، ملتزم بهذه السياسة ويصر عليها طوال المفاوضات.

ويأتي ذلك، بعد ما ذكر المراسل العسكري لموقع “معاريف”، طال ليف رام، في وقت سابق، الجمعة، أن الأجهزة الأمنية الصهيونية تعتقد أن احتمال التصعيد في قطاع غزّة أكبر من احتمال التوصل إلى تهدئة وصفقة تبادل أسرى.

وقلّلت مصادر أمنية الصهيونية للصحيفة من التقارير التي أشارت إلى تقدّم في صفقة تبادل الأسرى، بوساطة مصريّة، خلال الأسبوعين الأخيرين.

ونقلت، عن مصادر أمنية قولها “توجد تصريحات، تسريبات مُوجّهة ووفود مختلفة، لكن الصحيح أنّه لا يوجد تقدّم في هذه المرحلة. الفجوات لا تزال كبيرة، واحتمالات التقدّم منخفضة جدًا”.

وأشار “ليف رام”، أن الكيان مصمّمة على ما يبدو” لإغلاق ملف الأسرى كشرط مسبق للتهدئة في غزة، قبل أن يستدرك “من يتوقع نتائج سريعة من المحتمل أن يُحبط، ليس مستبعدًا أن تتطوّر جولات قتالية أخرى في الفترة القريبة المقبلة”. وتابع “في هذه اللحظة، تعتقد الأجهزة الأمنية أن هذا الخيار هو الأكثر احتمالا”.